فارق الحياة، مساء أول أمس الأربعاء فاتح نونبر 2017، المسمى قيد حياته موحى الحكاني، الذي أضرم النار في جسده صباح يوم الاثنين الأخير بمدخل مقر محكمة الاستئناف بمكناس، متأثرا بحروقه التي صنفتها أطر طبية من الدرجة الثالثة.
ونقلا عن جيران الهالك فقد استُدعيت زوجته للالتحاق به، على عجل، بمستشفى المركز الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء بعد أن تفاقمت وضعيته الصحية نتيجة للحروق التي أصيب بها.
وجدير بالذكر أن الهالك ذو سوابق عدلية تتمثل في النصب والاحتيال وانتحال صفة وإصدار شيكات بدون رصيد، كما أنه كان يتابع في حالة سراح بتهمة الاغتصاب وسبق وأن قضى عقوبة حبسية مدتها 4 سنوات و6 أشهر.
يشار إلى أن زوجة المصاب جاءت باكرا صباح يوم الاثنين الأخير إلى محكمة الاستئناف وشرعت في ترديد شعارات رفقة أطفالها على مقربة من الباب الرئيسي للمحكمة، ملتحفة الراية الوطنية بينما أمسك أطفالها صور الملك وكفنا أبيض، الأمر الذي انتبه إليه رجال الأمن فطالبوها بالكف عن الصراخ وإزعاج المرتفقين، فطالبت مقابل ذلك السماح لها بمقابلة الوكيل العام للملك بذات المحكمة فتم اقتيادها إلى مكتبه إلا أنها عادت أدراجها بعد عدم تمكنها من لقائه، في ذلك الحين التحق بها زوجها وأخرج قارورة بها مادة حارقة سكبها على جسده وأضرم النار من أسفل قدميه، لتشرع في التهام جسده أمام اندهاش الجميع، ثم توجه مسرعا نحو الباب الرئيسي للمحكمة فتم صده، فيما انهمك متقاضون ومرتفقون في إخماد النيران المشتعلة في جسده باستعمال أقمصتهم، كما استعان موظفون بطفاية الحريق المثبتة بالمحكمة ليتم في الأخير إخماد النار ونقل المصاب،على عجل، إلى قسم المحروقين بمستشفى محمد الخامس الذي لم يمكث به أزيد من ثلاث ساعات لينقل على وجه السرعة إلى مستشفى المركز الجامعي بالدارالبيضاء.
وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف قد أمر بفتح تحقيق في النازلة لكشف دوافع وملابسات إضرام الهالك للنار في جسده.