ينظم متقاعدو المكتب الوطني للسكك الحديدية، يومه الخميس 3 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية أمام محطة الرباط أكدال، تتلوها مسيرة نحو مقر الإدارة العامة للمكتب، تعبيرا عن غضبهم من استمرار تجاهل مطالبهم التي يعتبرونها عادلة ومشروعة، وفي مقدمتها استرجاع ما يعرف بالمعاش المبتور وتسوية ملف فلس الأرملة.
وحسب بلاغ صادر عن الجمعية المغربية للتنمية والتعاون لمتقاعدي السكك الحديدية، فإن هذه الوقفة تمثل محطة جديدة في مسلسل احتجاجي متواصل، بلغ محطته الثامنة، ويأتي كرد فعل على ما اعتبرته «فشل اللقاءات الحوارية السابقة مع إدارة المكتب الوطني للسكك»، خاصة بعد غياب مدير الرأسمال البشري عن اجتماع كان مبرمجا في 2 دجنبر 2024.
وأكدت الجمعية أن هذه الوقفة تأتي لإثارة انتباه الجهات الوصية إلى تدهور الوضعية الاجتماعية والصحية لمئات المتقاعدين، مطالبة بإعادة النظر في التغطية الصحية عبر التعاضدية، وتوفير خدمات لائقة تضمن كرامة المنخرطين، إلى جانب مطالب اجتماعية أخرى تتعلق بالاستفادة من الاصطياف، وتوظيف أبناء السككيين، وتخفيض أسعار النقل عبر شركة «سوبراتور» بنسبة 40% أسوة بالمستخدمين النشطين.
وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أوضح عبد الرحيم مساعد، رئيس الجمعية والكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للسكك الحديدية، أن هذه الوقفة تعد الحادية عشرة ضمن سلسلة من التحركات النضالية التي انطلقت منذ شهور، مشددا على أن ملف المعاشات التكميلية والتعاضدية وحقوق الأرامل، من أبرز نقاط التوتر التي لم تحل رغم مراسلات ولقاءات متكررة.
وأضاف المتحدث أن الجمعية تطالب بتفعيل الشراكات الاجتماعية مع المؤسسات العمومية، كما كان معمولا به سابقا مع بعض جماعات التراب الوطني، داعيا المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى العودة إلى حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول ملموسة بدل نهج سياسة الآذان الصماء.
الجمعية تضم مئات المنخرطين من قدماء مستخدمي المكتب، الذين ظلوا يطالبون منذ سنوات بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، ومافتئوا يؤكدون أن كرامة المتقاعد يجب أن تكون حجر الزاوية في كل سياسة عمومية عادلة ومنصفة.