علمنا أن عمالة آنفا أعطت تعليماتها للسلطات المحلية بالمنطقة، كي تظل أعينها مفتوحة على شاطئ عين الذئاب، حتى لا يتم ارتكاب أي تجاوزات من طرف المتطفلين على خدمات الشاطئ، من أولئك الذين يدّعون أنهم حراس للسيارات ويفرضون أنفسهم على المستجمّين كي يؤدوا ثمن وقوف سياراتهم ودراجاتهم، والحال أن هذه الخدمة مجانية على طول الشارع الذي يحدّ هذا المرفق.
ليس هذا فقط، بل أعطى تعليماته لرجال السلطة كي يقوموا بجولات مسترسلة ويومية في كل المناطق المحيطة بالشاطئ، للتصدي لكل السلوكات التي يمتعض منها المصطافون وتخلق لهم إزعاجات هم في غنى عنها، مع الوقوف في وجه من يحاولون خلسة فرض كراء الكراسي والشمسيات للمواطنين بغير وجه حق، ويملأون الشاطئ بهذه الكراسي كي لا يجلس فيها إلا من يؤدي.
السلطات، وبحسب التعليمات التي توصلت بها من العمالة، عليها أيضًا أن تراقب مدى احترام الشركة المدبرة للبحر والمسؤولة عن تنشيطه لدفتر التحملات الموقع بينها وبين مجلس مدينة الدار البيضاء، وهو دفتر تحملات صارم كما سبق لعمدة مدينة الدار البيضاء أن صرّحت بذلك، إذ يتضمن شروطًا معينة تتعلق بالحفاظ على النظافة والصحة، والتنظيم وصيانة المنشآت، ويحدّد بوضوح مواقع المظلات الشمسية على تصميم القطع الرملية، وأن تكون موحدة الألوان لإضفاء الجمالية المطلوبة، وأن تكون قابلة للتنظيف.