الدارالبيضاء .. تشرد في «آنفا»

انتقلت ظاهرة التشرد لتغزو عددا من أحياء تراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، وتحديدا على مستوى مقاطعة المعاريف. واقع لم يعد مقتصرا على منطقة بوركون وما جاورها، فقد أضحى مشهد المشردين وهم مستلقين أرضا، يفترشون الأرض ويتدثرون بالسماء معتادا في عدد من أزقة قلب المعاريف، حيث العمارات الشاهقة والمحلات التجارية لأبرز العلامات العالمية، والسيارات الفارهة التي تجوب المنطقة.
في خضم كل هذه «الطبقية الصارخة»، يمر العديد من المواطنين إلى جانب مشردين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وهم في وضعيات جد مؤلمة، في غياب أي تدخل من طرف المصالح المختصة لنقل المعنيين إلى حيث يمكن أن يجدوا الحماية والعلاج، وأن تصان آدميتهم وكرامتهم.
وضعية تثير الكثير من علامات الاستفهام من طرف المتتبعين الذين يرون بأن استمرار هاته المشاهد وحضورها بقوة في الشارع العام يبيّن حجم غض الطرف وتجاهل الجهات المختصة، كل من موقعها، لهاته الظاهرة التي تستفحل وتزداد حدّتها يوما عن يوم.


الكاتب : عادل الدكالي

  

بتاريخ : 28/07/2025