حلت بعثة المنتخب الوطني للاعبين المحليين، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين بالعاصمة الكينية نيروبي، استعداداً للمشاركة في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN 2024)، التي ستقام في كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 30 غشت المقبل.
وكانت البعثة قد غادرت مطار الرباط – سلا مساء أول أمس الأحد، على متن رحلة مباشرة نحو كينيا، حيث سيواصل “أسود الأطلس” تحضيراتهم الأخيرة قبل ضربة البداية.
وأوقعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب كل من كينيا (البلد المنظم)، زامبيا، أنغولا والكونغو الديمقراطية، على أن يستهل مشواره بمواجهة أنغولا يوم الأحد 3 غشت المقبل، على أرضية ملعب «نيايو» بنيروبي، قبل مواجهة منتخب كينيا المضيف يوم 10 غشت على ملعب «كاساراني»، ثم منتخب زامبيا يوم 14 غشت، وسيختتم الدور الأول بمباراة قوية أمام الكونغو الديمقراطية يوم 17 غشت.
وخلال ندوة صحفية عقدها الأسبوع الماضي بمركب محمد السادس لكرة القدم، أكد الناخب الوطني طارق السكتيوي أن العناصر المختارة تمتلك خبرة كبيرة، بالنظر إلى انتماء معظمها لأندية مغربية خاضت تجارب قارية مثل نهضة بركان، الرجاء الرياضي، الوداد الرياضي والجيش الملكي.
وأشار السكتيوي إلى أن الهدف الرئيسي هو التتويج باللقب الثالث في تاريخ المغرب، معوّلاً على تجانس المجموعة والانضباط التكتيكي لتعويض غياب بعض الركائز التي احترفت في الخارج، مثل أمين زحزوح المنتقل إلى الوكرة القطري، وحاتم الصوابي، الذي التحق بجينك البلجيكي، إضافة إلى رحيل كل من أكرم النقاش، مهدي مباريك، عادل تاحيف وحسين رحيمي إلى أندية خليجية وإماراتية.
وأمام هذه الغيابات، اضطر الطاقم التقني إلى الاستعانة بلاعبين من الرجاء والوداد ونهضة بركان لتعويض النقص.
وبرمج طارق السكتوي تجمعا تدريبيا للمنتخب الوطني، تخللته بعض المباريات الودية، حيث حقق فوزين متتاليين؛ الأول بسداسية نظيفة أمام تشاد، والثاني بنتيجة 2 – 1 على بوركينا فاسو، في مباراة أظهرت جاهزية المجموعة من الناحية التكتيكية والبدنية، قبل ان ينهزم يوم الجمعة الماضي أمام بوركينا فاصو بـ 3 – 1.
ويواصل المنتخب المغربي تحضيراته وسط طموحات كبيرة لمواصلة الهيمنة القارية وتشريف كرة القدم الوطنية في هذه النسخة من البطولة.
وبدأت مشاركة المغرب في بطولة إفريقيا للمحليين سنة 2014 بجنوب إفريقيا، ثم عاد في دورات 2016 برواندا، 2018 بالمغرب، و2020 بالكاميرون.
ويسعى المنتخب المغربي، حامل لقب نسختي 2018 و2020، لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التتويج بلقب ثالث والانفراد بصدارة المنتخبات الأكثر تتويجًا في البطولة، التي يتقاسمها حاليًا مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ورغم التحديات التي تواجه المنتخب المغربي، فإن الآمال معلقة على هذا الجيل الجديد لكتابة صفحة جديدة من التألق القاري، في بطولة لطالما تألق فيها «أسود الأطلس»، وكانوا الرقم الأصعب فيها.
بعثة المنتخب المحلي تصل كينيا بحثا عن المجد القاري

الكاتب : إ - العماري
بتاريخ : 29/07/2025