شاناز إبراهيم أحمد: لنصرخ معاً ولا نتوانى عن الصراخ معاً ضد الحروب وقتل الأطفال والنساء الأبرياء
بافل جلال طالباني: لن يتقدم أي مجتمع يكبت صوت النساء ولا يأخذ تضحياتهن بعين الاعتبار
قالت السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد إن : ” ما يحدث في غزة اليوم والكارثة التي تعاني منها، يعود أيضا إلى ذلك الصمت العالمي والعربي، وأنا هنا اتحدث كمرأة وأم، حيث إن كل أم عندما تسمع خبر حدوث أي حرب، لا تفكر في المكاسب ومن يكون المنتصر، بل تفكر في شعور تلك الأم التي تقف عند جثمان ابنها أو حفيدها وقلبها المحروق عليه، وأنا أقول هنا كفى حروبا، ألم يحن الوقت لكي يكون لنا نحن النساء موقف موحد لمواجهة الحروب ومنع وقوعها؟ “.
وأضافت شاناز إبراهيم أحمد، في افتتاح مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، في يومه الأول، المخصص لمؤتمر نساء التحالف: ” بعد كل حرب يجب على المرأة أن تقوم بتربية العديد من الأطفال اليتامى والمحاربة من أجل توفير لقمة عيشهم، لكن مع الأسف ساحات الحروب اليوم أصبحت مكانا لتسويق سلع تجار الحروب، لنتعاون معاً من أجل منع الحروب. لنصرخ معاً ولا نتوانى عن الصراخ معاً ضد الحروب وقتل الأطفال والنساء الأبرياء.”
وأكدت أن “هناك العديد من القوى العالمية التي تشاطرنا الرأي وتؤيد توقف الحروب. علينا التعاون معاً وتنفيذ مهامنا سوية.”
وقالت السيدة الأولى في كلمة رحبت فيها بالحضور: ” يجب علينا التقارب معا والتعاون معاً لحل جميع المشكلات، جميع الشعوب واجهت تحديات كبيرة، ونحن لسنا بمنأى عن هذه الأمور، لذا علينا العمل معاً لتجاوز التحديات، يجب علينا العمل على تقديم المزيد من الخدمات لشعبنا.”
وأضافت: “لنتعاون معاً على تحقيق تطلعات المواطنين، ونحن لسنا هنا اليوم للحديث عن مكاسبنا فقط، بل علينا التفكير بشكل جدي بطموحات شعوبنا والعمل على خدمتهم بشكل أفضل، نحن هنا اليوم لتشخيص المشاكل والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها”.
وختمت قائلة: “نحن دائما نعاني من مشكلة الصمت عند وقوع الجرائم، وهذه كارثة إنسانية، لو تحدث العالم عن الانفال وحلبجة ولم يهمل كل هؤلاء الضحايا في حلبجة، لربما لم تكن أي جريمة أخرى مماثلة قد تحدث في العالم.”
من جهته أكد بافل جلال طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، دعمه لترسيخ حقوق النساء، قائلا : “سنستمر في الدفاع عن حقوق النساء، وهن كن دائما في أصعب الأوقات في الجبال والمدن يناضلن بجانب الرجال وفي بعض المرات قدمن تضحيات أكبر”.
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، في كلمة الافتتاح التي ألقاها كاروان كزنيي المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني نيابة عنه: “عندما نتحدث عن التقدم والديمقراطية والعدالة، يجب الحديث أيضا بأنه لم يكن أي شيء من هذه الأمور ليتحقق دون مشاركة النساء، ولن يتقدم أي مجتمع يكبت صوت النساء ولا يأخذ تضحياتهن بعين الاعتبار”.
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني: “أعبر عن تقديري واحترامي لجميع النساء الكرد، أمهات الشهداء، النساء اللواتي يحاربن في صفوف قوات البيشمركة، النساء اللواتي يعملن في مجال السياسة والتربية والمجتمع المدني، لأن شجاعة وصمود هؤلاء النساء مبعث فخر للكرد.”
وأوضح: “سنستمر في الدفاع عن حقوق النساء، وهن كن دائما في أصعب الأوقات في الجبال والمدن يناضلن بجانب الرجال وفي بعض المرات قدمن تضحيات أكبر”.
وشاركت سلوى دمناتي، عضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات، وعضو المكتب السياسي، وبرلمانية بمجلس النواب، الأربعاء، في مؤتمر منظمة نساء التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، بمدينة السليمانية بالعراق.
وتخللت مؤتمر النساء أربع جلسات نوقشت فيها مواضيع النساء في الانتقال الديمقراطي والمقاومة: إصلاح القوانين التمييزية من أجل عدالة قضايا المرأة، والنسوية في العالم العربي وبناء التحالفات السياسية من أجل التغيير، وقراءة واعتماد النظام الأساسي وقراءة واعتماد الرؤية السياسية، وفي الجلسة الرابعة، انتخاب رئيسة وأمينة عامة لمنظمة نساء التحالف وتشكيل اللجان، بإشراف جولييت ديلاكورا، مستشارة بالاتحاد الأوروبي للشؤون الدولية والهجرة، ومسؤولة حقوق المرأة في معهد فاندرفيلد للحزب الاشتراكي البلجيكي.
ويشارك إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في مؤتمر التحالف الدمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بالتعاون مع التحالف التقدمي، بمدينة السليمانية بالعراق، باستضافة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بمشاركة قيادات الأحزاب التقدمية والمنظمات النسائية والشبابية، في الفترة الممتدة ما بين 25 و31 غشت 2025.
ويلقي الكاتب الأول للحزب، اليوم الخميس، كلمة في افتتاح مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، إلى جانب عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق، بحضور عدد مهم من أعضاء الحكومة والمسؤولين العراقيين وعدد من قادة الأحزاب الاشتراكية من مختلف دول العالم وقيادة التحالف التقدمي العالمي والأممية الاشتراكية.
كما سيكون للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استقبال من طرف عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق والعديد من اللقاءات الثنائية من المشاركين في مؤتمر التحالف التقدمي بالإضافة إلى الوفود المشاركة من فلسطين.
ويضم وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يترأسه الكاتب الأول، إدريس لشكر، كلا من خولة لشكر، عضو المكتب السياسي ونائبة رئيس الأممية الاشتراكية، سلوى دمناتي، عضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات وعضو المكتب السياسي ونائبة برلمانية بمجلس النواب، الحسين الحسني، ممثل الحزب في هيئة تنسيق التكتل العربي وعضو المجلس الوطني، وسميحة لعصب، الأمينة العامة لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية العربية، وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية.