البقالي يقود مشاركة المغرب في بطولة العالم لألعاب القوى بطوكيو

17 عداء وعداءة يراهنون على استعادة أمجاد المغرب
في أم الألعاب

 

يشارك المغرب في الدورة العشرين لبطولة العالم لألعاب القوى التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو ما بين 13 و21 شتنبر الجاري بوفد يضم 17 عداء وعداءة، 11 من الذكور و6 من الإناث. ويراهن الوفد المغربي على تعزيز مكانة ألعاب القوى الوطنية في الساحة العالمية من خلال حضور أسماء بارزة تجمع بين الخبرة والإنجاز.
ويقود سفيان البقالي قائمة المشاركين المغاربة حاملا صفة البطل الأولمبي والعالمي في سباق 3000 متر موانع. ويضع البقالي نصب عينيه الحفاظ على لقبه العالمي للمرة الثالثة تواليا بعد تتويجه في يوجين 2022 وبودابست 2023، كما يسعى إلى تأكيد تفوقه بعد ذهبية طوكيو 2020 وباريس 2024. ويكرس البقالي مكانة المدرسة المغربية التي بصمت تاريخ هذا الاختصاص لعقود طويلة.
وتدخل فاطمة الزهراء كردادي سباق الماراطون وهي تحمل برونزية بودابست 2023، وتطمح إلى تكرار إنجازها أو تجاوزه. كما تعزز كردادي الحضور النسوي المغربي وتؤكد قدرة العداءات المغربيات على المنافسة في أصعب المسافات. ويشكل حضورها إلى جانب البقالي ثنائيا بارزا داخل الوفد الوطني ويمنح المشاركة المغربية وزنا أكبر.
ويدمج المغرب في هذه الدورة عدائين آخرين في اختصاصات المسافات المتوسطة والطويلة، ويعتمد على نوعية الأسماء أكثر من كثافة العدد. ويهدف العداؤون إلى تحسين أرقامهم الشخصية وبلوغ الأدوار النهائية، فيما يتركز الرهان الأكبر على الميداليات عبر البقالي وكردادي.
وتحضر الدول العربية الأخرى بأعداد متفاوتة، إذ تشارك الجزائر بعشرة رياضيين، وقطر والبحرين بثمانية لكل منهما، فيما يقتصر حضور تونس ومصر والسعودية على أربعة أسماء. ويسعى العرب إلى رفع حصيلة تاريخية تبلغ 83 ميدالية منذ 1983، بينها 34 ذهبية، في ظل هيمنة قوى تقليدية أبرزها الولايات المتحدة وكينيا.
وتدخل الولايات المتحدة البطولة بوفد متكامل يضم جميع أبطال نسخة بودابست 2023، بينهم نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون وغرانت هولواي. وتواصل القوى الأمريكية فرض سيطرتها بعدما راكمت 443 ميدالية عالمية منها 195 ذهبية، مقابل 65 ذهبية لكينيا في المركز الثاني. تراهن جامايكا على شيريكا جاكسون وشيلي-آن فريزر-برايس في سباقات السرعة، بينما تعتمد أوروبا على أرمان دوبلانتيس وكارتسن فارهولم وفيمكي بول.
وتحتضن طوكيو هذه النسخة تحت شعار “كل ثانية، إبهار”، وتعيد فتح مدرجات ملعبها الأولمبي أمام الجمهور بعد أن أقيمت الألعاب الأولمبية صيف 2021 خلف أبواب مغلقة بسبب الجائحة. وتحتفل اليابان أيضا بمرور مئة عام على تأسيس اتحادها لألعاب القوى، وتستعيد ذكريات نسخة 1991 التي شهدت تحطيم مايك باول للرقم العالمي في الوثب الطويل (8.95 م).
وتفتتح البطولة بسباق المشي لمسافة 35 كيلومترا للرجال والسيدات، وتختتم بتصفيات التتابع 4 مرات 100 متر. ويشكل البرنامج المكثف الممتد على تسعة أيام مسرحا لاختبار قدرات أكثر من ألفي رياضي ورياضية من نحو مئتي دولة، ويمنح الفرصة لبروز أبطال جدد في مختلف الاختصاصات.
يدخل المغرب هذه الدورة بعزيمة واضحة ويضع على عاتقه مهمة الدفاع عن إشعاعه التاريخي في ألعاب القوى. كما يراهن الوفد الوطني على الخبرة التي راكمها أبطاله، ويؤكد استعداده لمقارعة الكبار في سباقات يترقبها الجمهور المغربي بشغف كبير. ويحمل البقالي طموح الذهب من جديد، بينما تسعى كردادي إلى تثبيت حضورها في سباق الماراطون، فيما يطمح باقي العدائين إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة ورفع العلم الوطني في سماء طوكيو.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 11/09/2025