أعربت المملكة المغربية عن إدانتها القوية للاعتداء الإسرائيلي السافر واستنكارها الشديد لانتهاك سيادة دولة قطر الشقيقة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تؤكد تضامنها التام مع دولة قطر إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وسلامة أراضيها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين بها.
ويأتي هذا الموقف في سياق تنديد دولي واسع بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف، يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025، مقرات سكنية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يقيم عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت قادة كبارا في حماس، وصفها بأنها عملية «موجزة ودقيقة» ضد «قيادة حركة حماس». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن العملية كانت إسرائيلية مستقلة بالكامل، وأن إسرائيل بادرت إليها وتنفذها وتتحمل المسؤولية عنها.
من جانبها، أكدت حركة حماس فشل إسرائيل في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض، الذين كانوا مجتمعين لمناقشة مقترح ترامب الأخير لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلنت مقتل ستة أشخاص، من بينهم جهاد لبد مدير مكتب رئيس الوفد خليل الحية، وابن الحية، وثلاثة مرافقين، وعنصر أمن قطري. واعتبرت الحركة الهجوم محاولة جبانة لإجهاض الجهود الدولية، مؤكدة تمسكها بمطالبها ومنها وقف فوري للعدوان، انسحاب كامل من غزة، تبادل أسرى حقيقي، إغاثة الشعب، والإعمار. ورفضت إسرائيل هذه المطالب، مصرة على القضاء على حماس، نزع سلاحها، وتخليها عن السيطرة على غزة.
وردت قطر بشدة على الهجوم، الذي وصفته بأنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، وتهديد خطير لأمنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد محمد الأنصاري إن الجهات الأمنية باشرت التعامل مع الحادث، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، أن قطر تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر، وستتعامل بحزم مع أي اختراق يهدد أمنها واستقرار المنطقة. وشدد على أن الوساطة الدبلوماسية جزء من هوية قطر، وسيستمر دورها في القضايا الإقليمية رغم الاعتداء.
وأكدت الدول العربية، في هذا الصدد، تضامنها التام مع دولة قطر إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وسلامة أراضيها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين بها.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة العربية السعودية وقوفها إلى جانب دولة قطر، ووضع كافة إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.
ومن القاهرة، اعتبر بيان لرئاسة الجمهورية أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا، ويعد اعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن أبوظبي، اعتبر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا الهجوم يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداءا خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبها، أكدت دولة الكويت على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الم منهج على دول المنطقة.
أما سلطنة عمان، فأعربت عن تأييدها لكل ما تتخذه دولة قطر من إجراءات في مواجهة هذا العدوان، وأكد الأردن رفضه المطلق وإدانته الشديدة لهذا الاعتداء الإسرائيلي المرفوض الذي ي عد انتهاكا لسيادة دولة عربية وتصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
كما أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون عن إدانته للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر.
كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدا أهمية الوقف الفوري لهذا التصعيد.
وحذر من أن الاستمرار في هذا التصعيد ستكون له تداعيات ليس على المنطقة وحدها بل على العالم أجمع، مؤكدا أن الحل هو بالسلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
على الصعيد الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم كانتهاك جسيم لسيادة قطر، التي لعبت دوراً إيجابياً في وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن، داعياً الأطراف للعمل نحو وقف دائم. كما أدانت الصين الهجوم بأشد العبارات، معارضة انتهاك سيادة قطر.
كما أدانت فرنسا الهجمات غير المقبولة، محذرة من امتداد الحرب. وأعربت بريطانيا عن تنديدها، معتبرة الهجوم زيادة في التصعيد، ودعت لوقف فوري لإطلاق النار. وأدانت ألمانيا أيضا الضربات ، محذرة من تعريض إطلاق الرهائن للخطر. أما المفوضية الأوروبية، فاعتبرت الهجوم انتهاكاً للقانون الدولي.
هجوم إسرائيلي يستهدف قادة حماس في الدوحة إدانة مغربية، عربية ودولية وقطر تؤكد تعاملها بحزم مع أي اختراق يهدد أمنها واستقرار المنطقة

بتاريخ : 11/09/2025