كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عن تفاصيل الجوائز المالية الخاصة بالمسابقات القارية الكبرى التي ستقام خلال الموسم المقبل، بما يشمل كأس أمم إفريقيا “الكان”، وكأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”، ودوري أبطال إفريقيا، في خطوة تعكس حرص الجهاز القاري على تطوير المنافسات وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والرياضية.
فيما يخص بطولة كأس الأمم الإفريقية “الكان”، المزمع إقامتها بالمغرب بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، أعلن “الكاف” أن بطل المسابقة سيحصل على 7 مليارات سنتيم أي ما يعادل 7 ملايين دولار، بينما سيحصل وصيف البطل على 4 مليارات سنتيم (4 ملايين دولار). أما المنتخبات المتأهلة إلى نصف النهائي، فستحصل على 2.5 مليار سنتيم، في حين سيجني المتأهلون إلى ربع النهائي مبلغ 1.3 مليار سنتيم، فيما ستنال المنتخبات التي تصل إلى دور 16 مكافآت قدرها 800 مليون سنتيم. ويهدف “الكاف” من خلال هذه الزيادة الكبيرة في الجوائز إلى رفع مستوى التنافسية وتحفيز المنتخبات على تقديم أفضل مستوياتها في البطولة، التي تحتضنها المملكة المغربية لأول مرة منذ أعوام.
على صعيد آخر، حرص الاتحاد الإفريقي على تعزيز مكانة كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”، الذي يقتصر على اللاعبين المحليين، بإقرار قيمة جوائز قياسية وصلت إلى 10.4 مليون دولار، بما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير هذه البطولة. وسيحصل البطل على 3.5 مليون دولار، فيما ينال الوصيف 1.2 مليون دولار، ويخصص المركز الثالث 700 ألف دولار، والرابع 600 ألف دولار. كما خصصت “الكاف” مكافآت بقيمة 450 ألف دولار للمنتخبات المتأهلة إلى ربع النهائي، في حين تتفاوت جوائز المنتخبات المغادرة من دور المجموعات بين 200 و300 ألف دولار بحسب ترتيبها النهائي. هذه النسخة الأخيرة شهدت تتويج المنتخب المغربي للمرة الثالثة بعد فوزه على منتخب مدغشقر بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب “مركز موي الدولي الرياضي” بالعاصمة الكينية نيروبي، ما يعكس التفوق المتواصل للمغرب في هذه المسابقة القارية.
وفي سياق دوري الأندية، كشف “الكاف” عن قيمة الجوائز المالية لدوري أبطال إفريقيا لموسم 2025-2026، حيث سيحصل الفريق الفائز باللقب على 4 ملايين دولار، بينما سيحصل الوصيف على 2 مليون دولار. كما خصصت جوائز مهمة للفرق المتأهلة إلى المراحل المتقدمة ودور المجموعات، في خطوة تهدف إلى دعم الأندية وتمكينها من الاستفادة من الحوافز المالية الكبرى. ويشارك المغرب في هذه النسخة بفريقي الجيش الملكي ونهضة بركان، اللذين يسعيان لتحقيق نتائج قوية والمنافسة على اللقب القاري، مستفيدين من التحولات المالية الكبيرة التي أقرتها الكونفدرالية هذا الموسم.
وتكشف هذه المعطيات مجتمعة عن تحول نوعي في فلسفة “الكاف”، الذي صار يعطي أهمية متزايدة للأبعاد المالية ضمن المسابقات القارية، ليس فقط لتحفيز المنتخبات والأندية على تقديم مستويات قوية، بل أيضا لتطوير كرة القدم الإفريقية على المستويات الاحترافية والبنية التحتية والتكوين المحلي. فزيادة الجوائز المالية في الكان والشان ودوري الأبطال يعكس إدراك الاتحاد الإفريقي للدور المحوري الذي تلعبه الحوافز الاقتصادية في رفع مستوى المنافسة، وتمكين اللاعبين والأندية من الاستثمار الأمثل في تطوير قدراتهم وطاقاتهم.