طالبوا بضرورة التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين.. الصحفيون الأفارقة يدينون الهجمات المميتة على الصحفيين في غزة

 

أدان اتحاد الصحفيين الأفارقة بشدة النمط الممنهج من الانتهاكات المميتة والمتواصلة ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة على يد القوات الإسرائيلية، حيث قتل ما لا يقل عن 221 صحفيا فلسطينيا منذ بداية العدوان.
الاتحاد، وهو المنظمة الأفريقية التابعة للاتحاد الدولي للصحفيين، اعتبر أن ما يحدث هو بمثابة جرائم نادرة المقارنة في التاريخ الحديث، مؤكدا أن الصحفيين يستهدفون أثناء عملهم وخارج أوقات عملهم في منازلهم مع أسرهم، وأن مكاتب إعلامية ومحطات إذاعية ومركبات صحفية تعرضت للهجوم رغم وضوح علامات هويتها. كما وثق إصابات بالغة في صفوف الصحفيين، وحرمانا من العلاج، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى مضايقات رقمية وحملات تشهير تهدف إلى تكميم أصواتهم.
الاتحاد أوضح في بيان له ،أن هذه الممارسات تمثل خرقا جسيما للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة فتح تحقيقات مستقلة وعلنية في كل جريمة قتل أو اعتداء على الصحفيين، مع محاسبة المسؤولين عنها.
و طالب الاتحاد بضمان وسائل الحماية للصحفيين، بما فيها معدات السلامة وخطط الإخلاء واتصالات آمنة، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منهم، والتحقيق في مزاعم التعذيب والمعاملة القاسية.
وفي تضامن تام مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي تضم نحو 800 صحفي في غزة وحدها، أكد الاتحاد أنه سيواصل دعم الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الأحداث رغم المخاطر الكبيرة،داعيا إلى تعبئة موارد عاجلة لصندوق السلامة الدولي التابع للاتحاد الدولي للصحفيين من أجل مساندة الضحايا.
وخاطب اتحاد الصحفيين الأفارقة الحكومات والمنظمات القارية ووكالات الأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وصون البنية التحتية الإعلامية وضمان حق الجمهور في المعرفة، مذكرا بمطلب الاتحاد الدولي للصحفيين لاعتماد اتفاقية دولية جديدة تضمن سلامة الصحفيين واستقلاليتهم.
وشدد الاتحاد على أن الصحفيين الأفارقة لن يتجاهلوا هذه الجرائم، وحث المجتمع الدولي على عدم التزام الصمت أمام ما يجري في غزة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 18/09/2025