دويدةٌ تمتصّ
رحيقَ الصحراء،
وتنصبُ أسطورتَها
على سجلِّ الماء،
مبتلعةً التاريخ.
أشعّةُ الشمس
تنفخُ ظلَّها،
وتلقيه ممتدًّا
على تابوتٍ،
قيل إنّه يضمّ آلهةَ السماء…
وهناك من يحكي عن
جسدٍ معتلّ،
رجلاه غارقتان في التاريخ،
بلا رأس.
ثم قيل في الكتب المنسيّة:
إنه يضمّ سجلَّ المارستان
لأمّةٍ فقدت ناصيةَ الطريق،
وحكاياتٍ
لم تُدوَّن قط.
أمّا الأسطورةُ،
فتحكي عن مقصلةٍ
نُقش عليها غرابٌ سومريّ،
نُصبت قديماً على تخوم الصحراء.
هناك،
تتراصفُ جماجمٌ بيضاء
كأنّها أحجارُ فجرٍ مكسور،
يحوم الغرابُ فوقها
ينعقُ بأسماءِ الرسل.
ومن بعيد،
تطلُّ الدويدةُ وقد صارت أخطبوطًا،
تنفثُ أصواتَ أبواقٍ باهتة،
كأنّها صدىً
لجنائزَ قديمةٍ