الفن الحمادشي يضيء مكناس في النسخة الثانية من مهرجانه الوطني

اختتمت جمعية سيدي علي للتمكين والتربية، مساء الأربعاء الماضي، فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني لحمادشة، المنظم بتنسيق مع الزاوية الحمدوشية، وبدعم من عمالة مكناس ومجلسها الإقليمي وجماعة المغاصيين، وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بقطاعيها الشباب والثقافة، وذلك تحت شعار «الفن الحمدوشي: تراث وتنمية»، تزامنا مع الموسم الديني للولي الصالح سيدي علي بن حمدوش واحتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف.
وعاش جمهور مكناس وضيوف المنطقة ثلاثة أيام متواصلة على إيقاع أجواء روحانية وتراثية مميزة، حيث قدمت تسع طوائف وفرق حمدوشية من مختلف جهات المملكة عروضا فنية أصيلة أبرزت غنى هذا الموروث وتنوعه، إلى جانب فرقة تراثية ضيفة منحت السهرات لمسة إبداعية خاصة. وتوزعت فقرات المهرجان بين سهرات عمومية كبرى ومواكب استعراضية وأمسيات ذات طابع صوفي، استقطبت جمهورا واسعا تفاعل مع تنوع البرنامج وانسجامه.
وشهدت هذه الدورة لحظات مؤثرة من أبرزها تكريم الفنان والممثل المسرحي مصطفى خليلي كضيف شرف، في اعتراف بمسيرته وإسهاماته في خدمة التراث الفني والروحي المغربي. كما احتضنت التظاهرة ندوة فكرية بعنوان «الزاوية الحمدوشية بين إشعاع الماضي وتحديات المستقبل»، شارك فيها أساتذة وباحثون توقفوا عند محطات بارزة من تاريخ الزاوية، وناقشوا سبل صون هذا الموروث وتجديد حضوره في المشهد الثقافي الوطني.
وعلى هامش الفعاليات، أتاح المعرض المخصص للمنتوجات المجالية والصناعات التقليدية فرصة للزوار للتعرف على خصوصيات المنطقة ومؤهلاتها، مما عزز البعد التنموي للمهرجان، وجعل منه منصة للترويج السياحي المحلي في انسجام مع شعاره «تراث وتنمية»


بتاريخ : 22/09/2025