كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة (تشيلي 2025) الناخب الوطني محمد وهبي: بعض اللاعبين رفضوا دعوة المنتخب

أعلن المدرب الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة، أن الهدف من المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب في تشيلي ليس فقط التمثيل المشرف، بل التطلع لتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة بقوة على بطاقات التأهل إلى المراحل المتقدمة من البطولة.
وخلال الندوة الصحفية التي عُقدت بمناسبة الكشف عن القائمة النهائية للاعبين المشاركين في البطولة، أكد وهبي أن «المنافسة على المستوى القاري لا تقل قوة عن كأس العالم». وأشار إلى أن المنتخبات الإفريقية قد أثبتت كفاءتها في المحافل العالمية، مما يجعل التحديات التي سيواجهها «أشبال الأطلس» في «مونديال» تشيلي مألوفة لهم، ولا تشكل مفاجأة جديدة.
وأوضح وهبي: «نحن على أبواب منافسة عالمية، وسنخوضها بنفس العزيمة التي دخلنا بها كأس إفريقيا. طموحنا واضح: تمثيل المغرب بأفضل صورة، وتقديم مستوى يعكس قيمة اللاعبين وكرة القدم الوطنية».
كما تحدث المدرب عن الصعوبات التي واجهها في تشكيل القائمة النهائية، ومنها رفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالمشاركة، فضلاً عن تفضيل بعض اللاعبين البقاء مع أنديتهم بدل الانضمام إلى المنتخب. وقال: «لقد تواصلنا مع الأندية وأرسلنا إليهم القائمة الأولية، ولكن بعض الردود كانت سلبية. كما تحدثنا مع اللاعبين، حيث فضّل بعضهم التركيز على الحصول على مكانة أساسية في فرقهم، وهو قرار نحترمه».
ورغم تلك التحديات، أشار وهبي إلى أن رغبة اللاعبين كانت العامل الحاسم في إقناع بعض الأندية بتغيير قراراتها، مضيفًا: «لدينا حالات ملموسة للاعبين أصروا على المشاركة رغم رفض أنديتهم. هؤلاء اللاعبين يستحقون كل التقدير، لأنهم اختاروا القتال من أجل القميص الوطني على حساب مصالحهم الشخصية».
وفيما يتعلق بقرار اللاعب رشاد فتّال اختيار تمثيل منتخب إسبانيا بدلاً من المغرب بعد فترة قضّاها مع الفئات السنية الوطنية، قال وهبي: «فتّال لاعب موهوب وهداف، وكان معنا لأكثر من سنة. قدم مستويات متباينة، لكننا كنا نؤمن بإمكاناته. اختياره تمثيل إسبانيا يعود إلى قناعاته الشخصية، ونحن نحترم ذلك، لكن لم يكن هو اللاعب الوحيد في خياراتنا».
وتحدث المدرب أيضًا عن تشكيلة المنتخب النهائية، حيث أوضح أن اختيار اللاعبين تم بناءً على معايير الجاهزية والالتزام، مؤكدًا أن المجموعة تضم لاعبين قادرين على رفع التحدي في مجموعة وصفها بـ»النارية»، والتي تضم منتخبات البرازيل والمكسيك وإسبانيا.
سيبدأ المنتخب المغربي مشواره في البطولة بملاقاة منتخب إسبانيا في 28 سبتمبر الجاري على ملعب «إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس» في سانتياغو، وسط طموحات كبيرة لتحقيق بداية قوية تعزز فرص التأهل.
وفي ختام حديثه، أكد وهبي أن المشاركة في هذا «المونديال» لا تقتصر فقط على الجانب التنافسي، بل تعد أيضًا فرصة حقيقية لصقل مهارات اللاعبين وتحضيرهم للمستقبل، قائلاً: «مثل هذه البطولات تساهم في تكوين الرجال، ونحن واثقون أن لاعبي المنتخب سيظهرون الروح القتالية والطموح الذي عهدناه فيهم».
ويخوض المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة الصعبة التي تضم إلى جانب المغرب كلاً من البرازيل، المكسيك، وإسبانيا، مما يجعل التنافس على بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني شديدًا.


الكاتب : م.ن

  

بتاريخ : 22/09/2025