طالب فلاحون ينتمون لدواري الزاوية والشويفات بجماعة سيد العروسي، ودوار الكحيلات وسكاسكا بجماعة المخاليف التي تقع بنفوذ إقليم الصويرة ودواوير أخرى، من السلطات المحلية وباقي الجهات المعنية، بالتدخل من أجل إنصافهم من طريقة استغلال أحد المقالع الخاصة باستخراج الرمال.
وأكد بعض المتضررين في تصريحات للجريدة، أن ما يقع في علاقة بالمقلع يعتبر من العوامل المساعدة على المزيد من استنزاف المياه الجوفية، وجرف وتخريب الأراضي الفلاحية، مستنكرين ما اعتبروه «تحويلا لمجرى واد تنسيفت وتوسعته عن طريق استغلال الأراضي الفلاحية بدون ترخيص مسبق». ولم يخف المشتكون تخوفاتهم من أن يكون الاستغلال العشوائي للمقلع، حسب وصفهم، قد تسبب في أضرار بيئية، وفي إلحاق تشققات بمجموعة من الأراضي الفلاحية، وإحداث حفر عميقة وبرك مائية راكضة، ملتمسين من عامل إقليم الصويرة إيفاد لجنة خاصة للتحقيق في الموضوع، والوقوف على طبيعة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأراضي الفلاحية، وتحديد سببها الفعلي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في علاقة بهذا الموضوع، والتأكد من مدى احترام الضوابط المتعلقة بهذا المجال.
وأوضح المعنيون، أن تفاصيل جميع الأضرار التي لحقت بهم تم تدوينها في محضر معاينة أنجزته مفوضة قضائية، للإدلاء به عند الحاجة، مستنكرين وقوع منحدر ترابي خطير عبارة عن حفرة واسعة وكبيرة عمقها حوالي عشرة أمتار بدوار الشويفات بجماعة سيد العروسي، بمحاذاة مع الطريق العمومية المؤدية إلى سيد العروسي، كما هو الشأن بالنسبة لحفرة واسعة وعميقة بطول حوالي 110 أمتار، وعمق يتراوح ما بين 8 و10 أمتار، تظهر بها علامات تعرية التربة، بالقرب من الطريق العمومية بدوار سكاسكا بجماعة المخاليف، الأمر الذي يطرح علامات استفهام عن الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية؟