وجهت المعارضة الاتحادية بمجلس النواب سؤالا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول أزمة السكن الجامعي بأكادير و أيت ملول، أكدت من خلاله النائبة البرلمانية النزهة اباكريم من الفريق الاشتراكي أن الطلبة والطالبات المتابعين لدراستهم الجامعية بمختلف المؤسسات الجامعية بمدينة أكادير أو بتلك التابعة للقطب الجامعي بأيت ملول، يعيشون أزمة العثور على سكن يأويهم لأجل متابعة دراستهم الجامعية، مضيفة أنه وأمام ضعف الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية أو إقامات الطلبة والطالبات المحدثة من طرف الخواص، فقد عرفت السومة الكرائية للمساكن الفردية أو الجماعية ارتفاعا لا يطاق.
وقالت النائبة البرلمانية بأن هذه الأزمة الخانقة جعلت العديد من الأسر تكتوي بنار الغلاء الفاحش لأجل توفير مأوى لأبنائها الطلبة والطالبات يضمن لهم متابعة دراستهم، موضحة في سؤالها الموجه إلى وزير التعليم العالي بأن العديد من المساكن التي يضطر الطلبة والطالبات استئجارها غالبا ما تكون غير لائقة مما يهدد المسار الجامعي لهؤلاء الطلبة والطالبات.
وأمام هذا الوضع الذي لا يستطيع الطلبة والطالبات وأسرهم تحمّله بحيث أصبحوا يبحثون عن حلول بديلة عن الجامعة، بما فيها القرار الاضطراري والمتمثل في الانقطاع عن الجامعة، تسائل النائبة البرلمانية عن مجهودات الوزارة في تقييم الحاجيات من السكن الجامعي بكل من أكادير ومحيط القطب الجامعي لأيت ملول بمناسبة الموسم الجامعي 2025-2026 ، وكذا عن تدخلات الوزارة من أجل تلبية الطلب المتزايد على السكن الجامعي بأكادير ومحيط القطب الجامعي لأيت ملول، بالإضافة إلى التدابير الانتقالية التي يمكن القيام بها لأجل مواجهة أزمة السكن الجامعي بأكادير وأيت ملول وما قد يترتب عنها من اضطرابات تؤثر سلبا على حسن سير الدراسة لكافة الطلبة والطالبات، فضلا عن البرامج والمخططات والجدولة الزمنية التي وضعتها وزارة التعليم العالي لأجل توسيع عرض السكن الجامعي بأكادير وأيت ملول حتى يستجيب للطلب، ضمانا لتكافؤ الفرص بين كافة الطلبة وتخفيفا للأعباء التي أثقلت كاهل الأسر المعنية.