أشبال الأطلس ينهزمون أمام المكسيك ووهبي يعتبر ان تفاصيل صغيرة قادت إلى هذه النتيجة

 

أكد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لكرة القدم، محمد وهبي،مساء اول أمس السبت، أن المنتخب المكسيكي استحق الفوز على نظيره المغربي (1-0) برسم الجولة الثالثة (المجموعة الثالثة) من نهائيات كأس العالم ( الشيلي 2025 ) ، مؤكدا أن الأهم هو الاستعداد جيدا لدور الثمن.
وقال وهبي في تصريحات للصحافة عقب هذه المباراة ،التي لم تكن تحمل أي رهانات بالنسبة لأشبال الأطلس، بعد أن ضمنوا تأهلهم إلى دور الثمن ” لقد استحق منتخب المكسيك الفوز. ما نسعى إليه هو تمثيل المغرب بأفضل صورة ممكنة، سواء في المباريات الصعبة أو في المباريات الأقل أهمية ” .
و استطرد قائلا “حاولنا الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة ، لكننا لم ننجح ،يتعين علينا أن نستمر في التحسن وتطوير أدائنا لخوض دور الثمن بكامل الجاهزية” .
وأوضح أن “إشراكنا لاعبين جدد لا يعني أننا لم نكن نرغب في الفوز بهذه المباراة. كان المكسيكيون أفضل منا. لم نخلق الكثير من فرص التسجل . لقد ح سمت المباراة بناء على تفاصيل صغيرة”.
وتعليقا على مستوى التحكيم في هذه المباراة، اعتبر الناخب الوطني أن لاعبي المكسيك استحقوا بطاقتين صفراوتين خلال الشوط الأول.وأضاف “شعرت بالغضب بعد البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجه علي معمر، لكن ذلك لم يكن سببا في هزيمتنا”.
وخلص الى القول ” هذه الهزيمة جعلتنا نضع أقدامنا على الأرض ،وسيشكل هذا التعثر درسا لنا في المستقبل”.
ولم يكن لهذه النتيجة أي تأثير على الترتيب النهائي للمجموعة الثالثة لكون المنتخب المغربي قد حسم صدارتها بست نقاط عقب تحقيقه لانتصارين تاريخيين في الجولة الافتتاحية على إسبانيا ( 2-0) ،والثانية على البرازيل ( 2-1) .
وكان المنتخب المغربي للشبان قد انهزم في ثالث لقاء برسم نهائيات كأس العالم بالشيلي، أمام منتخب المكسيك بهدف لصفر.
وبدأ المنتخب المغربي مواجهته ضد منافسه بإيقاع مرتفع، حيث حاول أشبال الأطلس السيطرة على خط الوسط رغم أن العناصر الوطنية أظهرت نية واضحة لإرباك حسابات منافسها مثلما كان عليه الحال مع بومسعودي الذي حاول التسديد من بعيد دون أن يهز شباك الخصم.
المنتخب المغربي إعتمد كثيرا على ضرورة عدم مرور الكرة لمناطقه سواء من العمق أو عبر الأطراف، في الوقت الذي حضر مجني بقوة في الخط الخلفي مع محسوب.
واعتمدت كتيية وهبي على التحول السريع من الدفاع للهجوم،بالإعتماد على سرعة سعد الحداد في شوط أول إستحوذ فيه أبناء المكسيك على الكرة دون إرباك حسابات حارس مرمى المنتخب المغربي ابراهيم كوميز.
ورغم محاولة شبان المغرب الإعتماد على الأطراف بتواجد حموني وبومسعودي، إلا أن أبناء المكسيك حضروا بقوة في الدفاع من أجل الحد من فاعلية الهجوم المغربي الذي قاده البحراوي دون أن يترك بصمته واضحة.
ولم يغامر وهبي بصعود الظهيرين معمر وكبداني، في حين ظل المنتخب المكسيكي يحاول الحضور بقوة في الوسط دون أن يجبر العناصر الوطنية للتراجع إلى الخلف، إذ ظلت المنافسة قوية بين المنتخبين دون أن يتمكن أي طرف من سحب البساط من أقدام خصمه في الشوط الأول الذي انتهى على إيقاع البياض.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، أظهر المنتخب المكسيكي نواياه الهجومية قبل أن يحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 51 سجلها مورا بنجاح في شباك الحارس المغربي إبراهيم كوميز، قبل أن يعود الأشبال للضغط على منافسهم الذي تراجع للخلف.
واعتمد لاعبو المنتخب المغربي بعد ذلك على سياسة الانتشار الجيد في الملعب، ورغم ذلك أظهر المنافس المكسيكي قوة وصلابة، ماجعل الخط الخلفي للفريق يتحمل ضغط المباراة.
وتواصلت المواجهة ليقوم وهبي ببعض التعديلات على تشكيلته حيث أخرج بومسعودي والبحراوي والحداد وأقحم معما وجاسيم وزابيري ،ليرتفع إيقاع اللقاء الذي لم يغامر فيه المغاربة بالهجوم كثيرا رغم تأخرهم في النتيجة.
وفي العشر دقائق الأخيرة من المباراة لم يتغير واقع الحال كثيرا، إذ عاد وهبي لاقحام باعوف وصادق دون أن يتمكن الفريق الوطني من إدراك التعادل رغم المجهودات التي تم بدلها من طرف العناصر الوطنية التي ورغم خسارتها كانت قد تأهلت للدور الثاني


الكاتب : مصطفى ن

  

بتاريخ : 06/10/2025