استهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة مشواره في نهائيات كأس العالم (المغرب 2025)، بهزيمة أمام نظيره البرازيلي، بثلاثة أهداف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الجمعة على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الأولى.
وتركز اللعب في الدقائق الأولى من المباراة في وسط الميدان مع محاولات محتشمة للعناصر الوطنية، قبل أن تتم مباغتة الدفاع المغربي بهجمة مرتدة سريعة من الجهة اليمنى، توجت بتسجيل اللاعبة البرازيلية إيفلين للهدف الأول (د 12).

وانتظرت لاعبات المنتخب الوطني إلى حدود الدقيقة 23 من أجل تهديد مرمى المنتخب البرازيلي بشكل خطير عبر عميدة الفريق الوطني كوثر أزراف من تسديدة بعيدة، كانت قاب قوسين أو أدنى من هز شباب ال»سيليساو».
ورغم تسجيل المنتخب البرازيلي للهدف الأول بقيت العناصر الوطنية تعتمد التكتل المتوسط ولم تبادر إلى الهجوم بشكل واضح من أجل التعديل، بل ظلت المبادرة بيد المنتخب البرازيلي الذي أضاف الهدف الثاني (د 35) عبر جيوفانا واكسمان.
وسعت لاعبات المنتخب الوطني للعودة في النتيجة عبر الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان، ومحاولة الأخذ بزمام المبادرة، غير أنهن اصطدمن بدفاع برازيلي صلب ومتماسك، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيليات بهدفين دون رد.
وبقيت الكفة تميل للمنتخب البرازيلي في الشوط الثاني مع بعض المحاولات المحتشمة للمنتخب الوطني عبر المرتدات، حيث أتيحت فرصة من تسديدة لمريم رحمون في اتجاه المرمى (د 59)، لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على الحارسة البرازيلية جينيفر.
وحاول المدرب الوطني أنوار مغينية إعطاء نفس جديد لكتيبته عبر إشراك رميسة إحسان و إينايا كحلاوي مكان كل من دنيا المصمودي وكوثر أزراف، لكن جرت الرياح بما لا يريده المدرب، حيث أضاف المنتخب البرازيلي الهدف الثالث عبر أليني (د 75).
ولم تثمر المحاولات المغربية أمام التفوق البدني والتقني للمنتخب البرازيلي، الذي ظل مستحوذا على الكرة وتمكن من الحفاظ على نتيجة التقدم إلى غاية صافرة النهاية للحكمة المكسيكية ليزيت أليفيرا.
وأكد مدرب المنتخب الوطني أنور مغينية أن العناصر الوطنية «أبانت عن روح قتالية كبيرة حتى الرمق الأخير من المباراة رغم الهزيمة أمام المنتخب البرازيلي».
وأوضح مغينية في تصريح صحافي عقب المباراة أن اللاعبات «خضن اللقاء بتنافسية شديدة طيلة المباراة رغم قوة الخصم»، مضيفا أن اللاعبات لعبن أول مباراة رسمية لهن.
وأشار إلى أن «أغلبية اللاعبات يفتقدن التجربة لأنهن من مواليد 2009 وليس 2008 والمنتخب البرازيلي جميعه من مواليد 2008»، لافتا إلى أن «اللاعبات قدمن كل ما لديهن، ووعدن بأنهن سيبذلن قصارى جهدهن في المباريات القادمة».
وتابع المدرب مغينية أنه يجب التركيز على المستقبل بالعمل والاجتهاد المستمر والاحتكاك مع مدارس عريقة في كرة القدم للسيدات، مؤكدا أن المباراة القادمة ضد إيطاليا ستكون أفضل.
وأعرب عن ثقته في قدرة اللاعبات على تحقيق نتائج أفضل بشرط التركيز وعدم ارتكاب الأخطاء، مشيرا إلى أن اللاعبات سيستفدن من هذه المباراة من أجل الاستعداد الجيد للمباراة القادمة.
ويلتقي المنتخب الوطني في الجولة الثانية نظيره الإيطالي يوم الثلاثاء (21 أكتوبر الجاري) بالرباط، فيما يواجه المنتخب البرازيلي نظيره الكوستاريكي بسلا.