أفاد موقع “توتو ميركاتو ويب” الإيطالي أن نادي ريال مدريد الإسباني أبدى اهتماما متزايدا بالنجم الشاب عثمان معما، المتوَّج بجائزة أفضل لاعب وصانع ألعاب المنتخب الوطني في مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة، بعد تألقه اللافت في مشوار الفريق الوطني نحو تحقيق اللقب العالمي التاريخي.
وذكر الموقع أن كشافي الفريق الملكي، وعلى رأسهم خوني كالفات، تابعوا أداء اللاعب عن قرب خلال البطولة، وخرجوا بانطباعات “غاية في الإيجابية” حول مستواه التقني والبدني، معتبرين أنه أحد الأسماء المرشحة للانضمام إلى صفوف النادي في المستقبل القريب.
وأضاف المصدر أن معما، البالغ من العمر 20 سنة، خطف الأنظار بفضل سرعته، وقوته، ومهارته العالية في المراوغة، إلى جانب قدرته على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة، وهو ما جعله محور اهتمام عدة أندية أوروبية كبرى.
وخلال البطولة، سجل الجناح الأيمن هدفا وصنع أربع تمريرات حاسمة، إلى جانب تألق زملائه ياسين جيسيم وياسر الزبيري.
وأكد الموقع أن اللاعب المغربي “كسب قلوب الجماهير ومسؤولي كبرى الأندية في آن واحد”، مشيراً إلى أن ريال مدريد يرى فيه مشروع نجم قادر على السير على خطى كريستيانو رونالدو.
بدورها، أوضحت صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، المقربة من النادي الملكي، أن إدارة ريال مدريد وضعت اسم معما على قائمة أولوياتها، بعد الأداء “المبهر” الذي قدمه في المونديال، مؤكدة أن كالفات بدأ بالفعل متابعة تطور اللاعب في صفوف ناديه الإنجليزي واتفورد.
وشبّهت بعض وسائل الإعلام الإسبانية طريقة لعب معما ببدايات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع سبورتينغ لشبونة، إذ يجمع بين القوة البدنية والسرعة والثقة العالية في المواجهات الفردية، وهي الصفات التي جعلته أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا.
معما، المولود في جنوب فرنسا، بدأ مسيرته في أندية محلية صغيرة قبل أن ينتقل إلى مونبلييه ثم إلى واتفورد بعقد يمتد لأربع سنوات. ووفقاً للتقارير ذاتها، دفع النادي الإنجليزي 1.3 مليون يورو للتعاقد معه الصيف الماضي، غير أن تألقه في المونديال رفع قيمته السوقية بشكل كبير.
وفي السياق نفسه، أشادت قناة ESPN الأمريكية بإنجاز المنتخب المغربي وبأداء معما، معتبرة إياه من بين “النجوم الصاعدة” القادرة على ترك بصمة في كرة القدم الإفريقية والعالمية خلال العقد المقبل.
وأبرزت القناة أن اللاعب المغربي استحق جائزة الكرة الذهبية عن جدارة، بعدما لعب دوراً محورياً في تتويج “أشبال الأطلس”، مبرزة أن أداءه ذكّر بأساطير مثل دييغو مارادونا وليونيل ميسي، اللذين تألقا بدورهما في بطولات الشباب.
وأشادت القناة الأمريكية أيضا بزميليه ياسر الزابيري وياسين جاسيم، حيث كانا من من أبرز مفاتيح التألق المغربي، حيث أكدت أن الزابيري، الذي يلعب في الدوري البرتغالي بقميص نادي فاماليكاو، قدم بدوره أداء رائعا خلال البطولة، خصوصا في مواجهاته ضد كل من إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وفرنسا.
وقد تم اختياره أفضل لاعب في النهائي، بعدما تمكن من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه محسن ياجور، الذي كان قد أحرز ثلاثة أهداف عندما بلغ المنتخب المغربي نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه بهولندا في 2005.
وأكدت “ESPN” أن الضربة الحرة الرائعة التي سجلها الزابيري أمام الأرجنتين كانت من بين “اللحظات الخالدة” في البطولة، مضيفة أن العديد من الأندية العالمية ستتنافس بلا شك على ضم هذا المهاجم الموهوب خلال فترة الانتقالات المقبلة.
ومن بين اللاعبين الآخرين الذين ساهموا بشكل “استثنائي” في تتويج المنتخب المغربي باللقب، يبرز اسم ياسين جيسيم، الذي وقع على أداء متميز بتسجيله هدفين وثلاث تمريرات حاسمة خلال البطولة.
وأشارت القناة إلى أن لاعب نادي دونكيرك الفرنسي قدم أداء “رائعا” على الجناحين الأيمن والأيسر، مبرزة أنه أظهر المهارات التي رشحته لجائزة أفضل لاعب شاب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي الموسم الماضي، وأنه يتميز بقدرته على اللعب في المساحات الضيقة، والمراوغة بمهارة عالية، فضلا عن تحكمه الواثق بالكرة.
واختتمت القناة الأمريكية مقالها بالقول إن “ياسين يعد واحدا من بين العديد من اللاعبين ذوي الموهبة العالية في هذا المنتخب المغربي، إلى جانب المدافع إسماعيل باعوف ولاعب الوسط ياسين خليفي”، اللذين توقعت القناة أن يسطع نجمهما أيضا في السنوات القادمة.