حقق ممثلا كرة القدم المغربية في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي، تأهلًا مستحقًا إلى دور المجموعات، بعد تجديد الأول لفوزه على أشانتي كوتوكو الغاني بخماسية مقابل هدف، وضمان الثاني عبوره رغم خسارته أمام الملعب التونسي بهدفين لواحد.
ففي مباراة مثيرة جرت، مساء الجمعة، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، فرض الوداد سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، وتمكن من تجديد تفوقه على الفريق الغاني بخمسة أهداف لواحد، ليؤكد أحقيته بالمرور إلى الدور المقبل.
ولم يحتج الفريق الأحمر لأكثر من أربعين ثانية ليفتتح التسجيل عبر لاعبه حمزة هنوري. وبعد هذا الهدف مباشرة، كاد عبد الغفور لعميرات أن يضاعف النتيجة بتسديدة قوية مرت فوق مرمى الحارس الغاني.
واعتمد لاعبو الوداد ضغطا عاليا مكثفا، حال دون تمكين الغانيين، الساعين إلى تعديل النتيجة، من خلق فرص حقيقية على مرمى الحارس مهدي بنعبيد.
وعكس مجريات اللعب، تمكن الفريق الغاني من إدراك هدف التعادل في حدود الدقيقة 18 عبر لاعبه جيلباني سامبا، مستفيدا من سوء تمركز وارتباك دفاع الوداد خلال تنفيذ ركنية.
ولم يؤثر هذا الهدف، على عزيمة لاعبي الوداد الذين واصلوا حملاتهم الهجومية، إلى أن تمكن اللاعب عزيز كي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 36. وكاد الوداد أن يعمق الفارق عبر كل من عزيز كي وتمبينكوسي لورش، غير أن نتيجة الشوط الأول انتهت بهدفين لواحد.
في الشوط الثاني، واصل الوداد عروضه القوية، وأضاف تمبينكوسي لورش الهدف الثالث من ضربة جزاء، قبل أن يعمق أسامة الزمراوي ومحمد بوشواري الفارق، ليختتم الفريق اللقاء بخماسية رائعة تعكس تفوقه التكتيكي والبدني.
وبذلك، ضمن الوداد تأهله بامتياز في مجموع المواجهتين أمام أشانتي كوتوكو، مؤكداً طموحه في الذهاب بعيداً في المنافسة القارية.
أما في تونس، فتمكن أولمبيك آسفي من انتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات رغم خسارته أمام الملعب التونسي بنتيجة (1 – 2)، في المباراة التي احتضنها ملعب رادس مساء السبت.
وكان الفريق المسفيوي قد فاز ذهابا بملعب “المسيرة الخضراء” بهدفين دون رد، ما مكنه من حسم التأهل بفضل تفوقه في مجموع المباراتين (3 – 2).
وشهدت المباراة ضغطاً تونسياً منذ الدقائق الأولى، قابله استماتة دفاعية مغربية وتألق للحارس حمزة حمياني الذي تصدى لعدة فرص خطيرة.
ومع بداية الشوط الثاني أدمج مدرب الملعب التونسي السنغالي بوبكر كامارا، الذي شكل خطورة على الدفاع المسفيوي، حيث كان في أكثر من مناسبة نقطة انطلاق عمليات هجومية خصوصا من المحور.
وسيتميز الحارس المسفيوي في الربع ساعة الأولى في الشوط الثاني بتدخلات حاسمة حرمت الملعب التونسي من افتتاح التسجيل إلى غاية الدقيقة 16، حيث أعلن حكم المباراة ملالا يانيك عن ضربة جزاء للتونسيين، نفذها بنجاح السنغالي أمادو ندياي (جاء الهدف في الدقيقية 65 من المباراة).
غير أن أولمبيك آسفي نظم صفوفه وأدرك التعادل في الدقيقة 85 بواسطة أنس الضو، قبل أن يسجل الفريق التونسي هدف الفوز في الوقت بدل الضائع عبر قائده مروان الصحراوي، دون أن يؤثر ذلك على تأهل الفريق المغربي.
وبتأهل الوداد وأولمبيك آسفي، يكون المغرب قد ضمن حضورًا مزدوجًا في دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لموسم 2025 – 2026، في انتظار سحب القرعة المقرر يوم الاثنين 3 نونبر المقبل بمقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).