شارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الملتقى السنوي للنوع الاجتماعي والمساواة، الذي انعقد يومي 24 و25 أكتوبر 2025 بمدينة لوزيرن السويسرية، تحت شعار»التحالف التقدمي، النوع والمساواة». في شخص الأخت فتيحة سداس، عضو قيادة التحالف التقدمي ، كما حضر الاتحاد وشبيبته في شخص شيماء يعيش، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، في ملتقى الحزب الاشتراكي البرتغالي ..
في هذا السياق، سلطت شيماء يعيش الضوء على قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن العالم بدأ يدرك أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الجاد والواقعي للنزاع الإقليمي، وأن جلسة مجلس الأمن المقررة في 30 أكتوبر ستؤكد دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة.
وأشارت عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية إلى محاولات الجزائر إعادة إنتاج خطاب سياسي فارغ من خلال مهاجمة المغرب، بينما يظل آلاف الأشخاص في مخيمات تندوف محرومين من حريتهم وحقهم في العودة إلى وطنهم.
وأكدت المتحدثة أن المغرب، رغم أنه لا يدّعي الكمال في مجال حقوق الإنسان، يعيش ثورة حقيقية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة بعد دستور 2011 وتفعيل الجهوية المتقدمة.
وشددت يعيش، في كلمتها، على مشاركة الشباب المغربي بفعالية في الحياة العامة، إذ طالب بمزيد من الاستثمار في الصحة والتعليم، وهو ما استجاب له الملك محمد السادس برفع الميزانية بأكثر من 15 مليار دولار. كما أبرزت الإنجازات الرياضية للمغرب، التي جعلت اسم البلاد يسطع في كأس العالم الأخيرة، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية في صناعة السيارات والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.
ولم يفت المتحدثة الإشارة إلى أن كامل التراب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، يشهد مشاركة كاملة لمواطني الصحراء في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع توجيه رسالة حازمة لمن لا يزالون محتجزين في مخيمات تندوف: «نحن في انتظار عودتكم. تعالوا وانظروا بأعينكم التقدم والكرامة في صحرائنا المغربية، وقارنوا ذلك بمخيمات العار في تندوف.»
كما زفت الكلمة خبرًا سارًا بشأن القانون الانتخابي الجديد الخاص بانتخابات 2026، الذي سيتيح تمويل الدولة 75٪ من الحملات الانتخابية للشباب، لتعزيز مشاركتهم السياسية وتمكينهم من لعب دور أكبر في الحياة العامة.
وفيما يخص الاتهامات الموجهة للمغرب، أكدت الكلمة أن هذه الادعاءات لا أساس لها، وأن الاتفاقيات الاقتصادية واتفاقيات التعاون مع الشركاء الدوليين تحترم تماما الإجراءات القانونية والديمقراطية للمصادقة.
وأضافت شيماء يعيش أن البوليساريو لا تمثل الشعب الصحراوي، في حين يعيش غالبية الصحراويين بسلام في الأقاليم الجنوبية، فيما يظل آلاف الأشخاص في مخيمات تندوف محرومين من أبسط حقوقهم.
وختمت الكلمة بالتأكيد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تظل الحل الوحيد الجاد والموثوق والمعترف به دوليًا، وأن الصحراء مغربية بالتاريخ وبالشرعية.
فتيحة سداس وشيماء يعيش يمثلان الاتحاد الاشتراكي في «الملتقى السنوي للنوع الاجتماعي والمساواة» بسويسرا وفي الحزب الاشتراكي البرتغالي
بتاريخ : 28/10/2025

