يحتضن مركب محمد الخامس، يومه الأربعاء بداية من الثامنة ليلا، واحدة من أكثر المباريات إثارة، ليس على المستوى الوطني فحسب وإنما على المستويين القاري والعربي، حيث سيكون الوداد على موعد مع غريمه الرجاء، في قمة كروية مؤجلة عن الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي.
وكالعادة ستشد هذه المواجهة، التي تأجلت عن موعدها بسبب التزام الفريق الأحمر بمنافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، أنظار عشاق الساحرة المستديرة، بالنظر لما يحيط بها من ندية وتنافسية وفرجة، سواء فوق المستطيل الأخضر الأخضر، أو في المدرجات، حيث يتبارى المناصرون بتيفوهات تسحر الناظرين.
وطرحت إدارة الوداد تذاكر الدخول قبل أيام في نقط البيع وسجلت إقبالا كبيرا، خاصة في الضفة الحمراء، التي نفذت تذاكرها في وقت قياسي، بسبب حكيم زياش، النجم الجديد للفريق، الذي وقع عقدا لسنة ونصف، وسيتم تقديمه للجماهير والإعلام على هامش الديربي.
وسيخوض مدرب الرجاء، الجنوب إفريقي فادلو دايفيدز ثالث اختبار له على رأس النسور وأول ديربي له كمدرب رسمي، بعدما سبق له أن عاش الأجواء كمدرب مساعد للألماني زينباور، شأنه في ذلك شأن المدرب أمين بنهاشم، الذي سيقود الوداد بدوره في أول ديربي له كمدرب رسمي.
وعقد رئيس النادي جواد الزيات اجتماعا تحفيزيا مع اللاعبين والطاقم التقني، خصص لتحديد منحة الفوز وتشجيع المجموعة على تجاوز الأداء غير المقنع في المباراة الأخيرة أمام أولمبيك الدشيرة.
في الجهة المقابلة، يسير الوداد بخطى ثابتة مع مدربه محمد أمين بنهاشم، الذي بصم على سلسلة انتصارات متتالية محلياً وقارياً، كان آخرها التأهل المثير إلى دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد فوز عريض على أشانتي كوتوكو الغاني (5 – 1).
وبما أن الحضور الجماهيري سيكون كثيفا خلال الديربي، أطلقت سلطات الدار البيضاء خطة أمنية واسعة تضم نحو أربعة آلاف عنصر، موزعين على محيط الملعب ونقاط التفتيش والممرات المؤدية إلى المركب.
وفي بيان مشترك، أكد الناديان اتفاقهما مع السلطات الأمنية على فتح أبواب ملعب محمد الخامس ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الزوال، مع تنظيم عملية دخول تدريجية، وتنظيم الخروج بعد نهاية المباراة حسب النتيجة؛ إذ سيغادر جمهور الفريق الخاسر أولاً، بينما يبقى جمهور الفريق الفائز إلى حين تأمين مغادرة الخصم، أما في حال التعادل فسيتم الخروج بشكل منظم ومشترك.
وكشفت المديرية الوطنية للتحكيم عن تعيين محمد البارودي حكما لهذه القمة، بمساعدة عبد الصمد أبرتون وزكرياء البوشتاوي، فيما أسندت مهمة غرفة “الفار” إلى ياسين بوسليم، بمساعدة الزين العلوي منصف وزكرياء البرنيسي.
وستضمن هذه المباراة، وعلى غرار مواجهات الفريقين عبر التاريخ، هامشا مهما من الفرجة والندية، لأن الديربي لا يقاس بالترتيب أو بالأرقام، وإنما بالجاهزية الذهنية والروح القتالية.
وعموما، سيدخل الفريقان مواجهة كروية لا تعرف التوقعات المسبقة، بين وداد يسعى لتأكيد عودته القوية ورجاء يبحث عن تثبيت مشروعه الجديد، في أمسية ينتظر أن تتجاوز أصداؤها حدود المستطيل الأخضر إلى شوارع الدار البيضاء ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن الديربي ليس مجرد مباراة في جدول البطولة، وإنما شكل على مدار التاريخ مرآة كرة القدم المغربية بكل ما تحمله من شغف وتاريخ متجدد كل موسم.
وفي لقاء مؤجل عن الجولة ذاته، سيكون الجيش الملكي، بداية من السادسة من مساء اليوم، على موعد مع حسنية أكادير، بالملعب البلدي بالقنيطرة.
وسيحاول الفريق العسكري تحقيق انتصار يقترب به من المراتب الأولى، في انتظار خوض باقي مؤجلاته، مراهنة على المعنويات العالية للاعبيه، بعد ضمان العبور إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.
البرنامج
الوداد الرياضي – الرجاء الرياضي (س20.00)
الجيش الملكي – حسنية أكادير (س18.00)