تباينت قراءات مدربي الرجاء والوداد الرياضيين، فادلو ديفيدز وأمين بنهاشم، لأطوار الديربي البيضاوي، الذي انتهى بالتعادل (0 – 0)، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية الأولى.
ففي الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، عبّر فادلو ديفيدز، مدرب الرجاء، عن استيائه من تأثير استخدام الشهب الاصطناعية في المدرجات، معتبراً أنها أفسدت إيقاع المباراة وأثرت على الأداء العام للفريقين.
وقال ديفيدز: “بدأنا المباراة بطريقة جيدة من الناحية التكتيكية، ونجحنا في تفكيك نظام الرقابة الفردية الذي اعتمده الخصم في وسط الميدان، عبر تغيير المراكز وسحب بعض اللاعبين من مواقعهم لخلق المساحات. حصلنا على فرصتين كبيرتين في الجولة الأولى كان يجب أن نسجل منهما”.
وأضاف: “توقف المباراة بسبب الشهب الاصطناعية كسر الإيقاع، وأثر على تمريراتنا وصناعة الفرص، ما جعلنا نفقد الزخم الذي بدأنا به اللقاء. الشوط الأول كان في صالحنا، لكن الأحداث المتكررة منعتنا من تطبيق أسلوب لعبنا الكامل على مدار التسعين دقيقة”.
من جانبه، أقر أمين بنهاشم، مدرب الوداد، بصعوبة الدقائق الأولى من المواجهة، مشيرا إلى أن الضغط العالي الذي مارسه الرجاء في الربع ساعة الأولى فرض على فريقه توخي الحذر.
وأوضح بنهاشم: “الرجاء كان حاضرا بقوة في البداية، وهذا أمر متوقع في مثل هذه المباريات. اشتغلنا منذ التحضير على كيفية تجاوز الضغط الأولي والدخول تدريجيا في الإيقاع، وهو ما نجحنا فيه نسبيا بعد مرور أول 15 دقيقة”.
وتابع المدرب الودادي: “في بعض اللحظات افتقدنا النضج الهجومي لاستثمار الفرص القليلة التي سنحت لنا، كما أن تعمد إضاعة الوقت من طرف لاعب الرجاء خلال اللقاء أربك حساباتنا. لم أكن أتوقع ذلك منهم، وحتى لو توقعته، لا أعرف كيف كنت سأتعامل معه في تلك اللحظة»، مشيرا إلى أن هذه الطريقة أصبحت قديمة. وأضاف أنه واجه في كأس العالم مانشيستر سيتي وجيفنتوس ولم يلجأ لهذا الأسلوب الذي يقتل الفرجة بنظره.
ورغم تعادل الفريقين، اتفق المدربان على أن “الديربي” حافظ على طابعه التنافسي والبدني القوي، غير أن العوامل الخارجية، وعلى رأسها التوقفات المتكررة بسبب الشهب الاصطناعية، حالت دون بلوغ اللقاء المستوى الفني المأمول من جماهير الفريقين.