تعلن مؤسسة مفردات عن دعوة مفتوحة للفنانين من العالم العربي للمشاركة في إقامة فنية جديدة تُقام في بلجيكا خلال عام 2026، وذلك استمرارًا لشراكتها الممتدة مع «مركز بودا للفنون» ومهرجان نِكست، وفي إطار التزامها بتوفير الظروف الملائمة لخلق أعمال فنية جديدة ودعم وصولها إلى جمهور أوسع
تستمرّ الإقامة على مدى ثلاثة أسابيع في شهري أكتوبر ونونبر 2026 في مدينة كورتريك البلجيكية، على أن يكون الموعد الأقصى لتقديم الطلبات هو 5 يناير 2026
ستُتيح هذه الإقامة للفنانين الذين تم اختيارهم، حسب بلاغ مؤسسة مفردات الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، فرصة استكمال إنتاج عملٍ أدائيّ جديد، ليُقدَّم لأول مرة ضمن فعاليات «مهرجان نِكست» لسنة 2026، بدعمٍ فني ولوجستي من فريق «مركز بودا». وتغطي الجهات الشريكة تكاليف السفر والتأشيرة والبدل اليومي للفنان أو الفنانة (بالتعاون مع فريق عمل من ثلاثة أشخاص كحدّ أقصى)، بالإضافة إلى المساهمة في تكاليف إنتاج المشروع ورسوم الأداء
يمنح هذا البرنامج الفنانات والفنانين العرب فرصة العمل في بيئة إبداعية تفاعلية تجمع بين الإقامة الفنية والعرض العام، وتتيح لهم استخدام مرافق «بودا» المتطورة ومختبراته المتخصصة في الفنون الأدائية. كما يوفّر المركز إمكان التواصل مع شبكة واسعة من المهنيين في الحقل الثقافي والفني، إضافةً إلى فرصة تقديم عروض تجريبية أمام جمهور متنوّع قبل العرض الرسمي في المهرجان
وفي سياق الشراكة ذاتها، سيُقدّم الفنان نديم بحسون مشروعه «خَلَل في النّظام: بترِحلَك مشوار» في
9 و 10 نونبر 2025 ضمن «مهرجان نِكست»، بعد أن أنجزه خلال إقامته في «مركز بودا للفنون» خلال هاته السنة ، كمثالٍ حيّ على ثمار هذا التعاون الفني المستمرّ بين مؤسسة مفردات وشركائها البلجيكيين
منذ تأسيسه عام 2006 ، يوفّر «مركز بودا للفنون» في كورتريك فضاءً حيويًا للبحث والإنتاج في مجالات المسرح والرقص والفنون الأدائية، ويُعدّ من أكبر المساحات المخصّصة لهذه الفنون في بلجيكا. يركّز المركز على تلبية احتياجات الفنانين من الوقت والمساحة والدعم الفني والمهني، انطلاقًا من إيمانه بأهمية بناء سياق فنيّ يقوم على التعلم والتجريب
أما «مهرجان نِكست»، الذي تأسّس عام 2008 ، فهو مهرجان دولي عابر للحدود يجمع بين الرقص والمسرح والفنون الأدائية، ويُقام في أكثر من 20موقعًا بين فرنسا وبلجيكا، في مدنٍ منها: ليل وكورتريك وتورناي وڤالنسيان.
ويُعتبر المهرجان أحد أبرز المنصات الأوروبية التي تتيح التبادل الثقافي والفني بين المبدعات والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، ويفتح المجال أمام الحوار العابر للثقافات والممارسات الفنية المعاصرة