في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ، تستعد جمعية عبد المولى الزياتي لإبداعات بلادي لتنظيم الدورة التاسعة من ملتقاها الثقافي، الذي اختارت له شعارا معبرا هو «الإبداع في خدمة الوطن والمواطنة». وسيحتضن المركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء فعاليات هذا الملتقى يوم الأحد 9 نونبر 2025 ابتداء من الساعة الرابعة زوالا، في موعد يجمع بين الفن والثقافة والتربية والاحتفاء بالرموز الوطنية.
الملتقى، الذي دأبت الجمعية على تنظيمه سنويا، ينتظر أن يشهد هذه السنة برنامجا غنيا بالفقرات الفنية والثقافية المتنوعة، يشارك فيه ثلة من الفنانين المرموقين من داخل المغرب وخارجه، من بينهم الفنانة فرح الزياتي، والمصممة غريبة، والفنانة نادية المغربي، إلى جانب الفنان جمال الغيواني، والفنان موسمان، والشاعر خالد فولان، والفنان الشعبي سعيد الدودي، والفنان إسماعيل الدبكة، والفرقة المغربية مجموعة كنوز.
ولأن الجمعية تولي اهتماما خاصا بالمواهب الصاعدة، فقد خصصت مساحة ضمن الملتقى لبراعم فتيات يمتلكن طاقات واعدة في مجالات الغناء والتعبير الفني، تأكيدا على أن مستقبل الإبداع المغربي مرهون بدعم الأجيال الجديدة وتمكينها من فضاءات التعبير الحر. الدورة التاسعة للملتقى تركز على موضوع الإبداع باعتباره قيمة إنسانية ووطنية، حيث سيتم تسليط الضوء على مسارات عدد من الفنانين والمبدعين الذين بصموا الحقل الفني المغربي في الملتقيات والمعارض الوطنية والدولية.
ويتضمن برنامج الملتقى أيضا لحظات وفاء واعتراف بعدد من الوجوه الفنية والإعلامية والاجتماعية التي أثرت المشهد الثقافي، من بينها السيدة نادية توقا، كاتبة مجلس مقاطعة أنفا ورئيسة جمعية نساء العنق، والممثل والمخرج المسرحي رئيس فرع الدار البيضاء للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، إضافة إلى الإعلامي عبد اللطيف سكارجي، مدير مهرجان ليلة نجوم السينما والتلفزيون.
وقد أسندت مهمة الإشراف الفني على هذه الدورة يقول بلاغ الجهة المنظمة للفنانة أسماء بنزاكور، بينما يتولى الشاعر محمد الزاوي مهمة التقديم والتنشيط، وتشرف الفنانة سلمى العراقي على إدارة الدورة، في حين يشغل الفنان ماجد التازي الإدارة الفنية، ويتولى الفنان عبد اللطيف ورادي الإشراف التقني.
وبحسب رئيسة الجمعية أسماء بنزاكور، فإن هذا الملتقى يشكل دعوة مفتوحة إلى جميع الفنانين والمثقفين ورجال الصحافة للحضور والمشاركة في هذا العرس الثقافي الوطني، الذي يهدف إلى تعزيز قيم المواطنة الجمالية، وترسيخ مكانة الإبداع كرافعة من روافع التنمية الثقافية بالمغرب.