انقطاع الماء يربك ساكنة برشيد والنواحي لليوم الثالث على التوالي

 

ما زالت ساكنة مدينة برشيد وعدد من الجماعات المجاورة تنتظر، إلى حدود صباح أمس، عودة المياه إلى منازلها بعد انقطاع دام لأكثر من يومين، نتيجة عطب مفاجئ أصاب القناة الرئيسية لإنتاج الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء.
وحسب بلاغ رسمي للمديرية الإقليمية للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء–سطات، فإن العطب وقع بعد زوال يوم الأحد 2 نونبر 2025، على مستوى القناة التي تزود إقليم برشيد بالماء الصالح للشرب، مما تسبب في انقطاع مؤقت للتزويد إلى حين الانتهاء من إصلاح القناة وإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية.
وشمل الانقطاع مدن برشيد، السوالم، سيدي رحال، وأولاد عبو، إلى جانب الجماعات الترابية للساحل أولاد حريز، سيدي المكي، لحساسنة، لغنيميين، بن معاشو، سيدي بن حمدون، سيدي عبد الخالق، والسوالم الطريفية.
وأكدت الشركة في بلاغها أنها تعمل، بتنسيق مع المصالح التقنية المختصة، على إصلاح العطب في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن عملية التزويد ستعود تدريجيا فور انتهاء الأشغال. ودعت الشركة زبناءها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة عبر تخزين كميات كافية من الماء لتغطية حاجياتهم خلال فترة الانقطاع، معبرة عن شكرها لتفهمهم وصبرهم.
وفي تصريح مقتضب لوسائل الإعلام كشف مصدر من داخل الشركة الجهوية المتعددة الخدمات أن “العمل يسير بوتيرة متسارعة”، موضحا أن الفرق التقنية أنجزت حوالي 80% من الإصلاحات، غير أن “العطب كان معقدا ولم يكن التعامل معه سهلاً”. وأضاف المصدر ذاته أن عودة المياه بشكل كامل إلى مختلف المناطق “باتت قريبة جدا”، دون تحديد موعد دقيق لاستئناف التزويد العادي.
وفي ظل هذا الوضع، عملت السلطات المحلية ببرشيد على تزويد الساكنة بالماء بواسطة صهاريج متنقلة جابت عددا من الأحياء المتضررة، في محاولة للتخفيف من معاناة المواطنين، غير أن هذه الصهاريج لم تكن كافية لتغطية حاجيات جميع الأسر، خاصة في المناطق البعيدة والكثيفة السكان.
وفي إطار الجهود الرامية لتخفيف آثار انقطاع الماء، أعطت السلطات تعليماتها لأصحاب الحمامات وبعض محطات الوقود ومرافق الغسيل المزودة بآبار، بالإضافة إلى آبار الحدائق العمومية، لتزويد الساكنة بالماء على الأقل لأغراض الغسيل والنظافة.
كما شملت عملية التزويد بشاحنات صهريجية الماء الصالح للشرب عددا من المؤسسات الحيوية، من بينها:
السجن المحلي ببرشيد، المستشفى الإقليمي، المجزرة البلدية، مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، مراكز تصفية الدم وبعض المؤسسات الاخرى المتضررة .
هذا الوضع أثار استياء عدد من السكان الذين عبّروا عن معاناتهم من طول مدة الانقطاع، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التزود بالماء في الأحياء التي لم تصلها الصهاريج المتنقلة.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 05/11/2025