في بلاغات للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل ..أسرة التعليم بالجديدة وسيدي بنور تعلن عن اعتصامات مفتوحة

أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل عن برنامج نضالي في كل من الجديدة وسيدي بنور، احتجاجا على ما وصفته بالفساد المستشري في المديريتين الإقليميتين وغياب الرقابة على الاختلالات الإدارية والمالية. وجاء هذا التصعيد بعد سلسلة تحركات نضالية وندوات صحفية، أبرزت اختلالات خطيرة أثرت على سير العملية التعليمية وحقوق الشغيلة التعليمية والتلاميذ.
في الجديدة، سجلت النقابة تجاوزات كبيرة من طرف المدير الإقليمي، شملت تكليفات غير قانونية، تعديل البنيات التربوية دون معايير موضوعية، التستر على تسمم أساتذة المدارس الرائدة، وإخفاق مشروع مدارس الريادة بسبب حرمان المؤسسات من التجهيزات الأساسية، والتأكيد على حرمان التلاميذ من حقهم في التمدرس وتأخير صرف التعويضات المستحقة لجميع الفئات، إلى جانب إهدار الموارد البشرية والمالية.
ورد المكتب الإقليمي للنقابة بتنظيم اعتصامات يومي 11 و12 و14 نونبر، إضافة إلى مجلس إقليمي موسع يوم 16 نونبر لتصعيد البرنامج النضالي، داعيا المجتمع المدني ووسائل الإعلام لمتابعة ومساندة هذه التحركات.
وفي سيدي بنور، أعلن المجلس الإقليمي عن خوض اعتصام مفتوح داخل مقر المديرية الإقليمية، بعد تفاقم الاختلالات البنيوية وتراجع جودة المشاريع التربوية، على رأسها مشروع المؤسسة الرائدة الذي تحول إلى واجهة شكلية بلا فعالية.
وأكد المجلس أن غياب تكافؤ الفرص وسوء التدبير تسبب في توتر داخل المؤسسات التعليمية، وحمل المدير الإقليمي كامل المسؤولية عن حالة الانهيار التدبيري.
وعقدت السكرتارية الإقليمية لمختصي الاقتصاد والإدارة اجتماعا استشعاريا، وأكدت استمرار سياسة التسويف من قبل المديرية والأكاديمية الجهوية، ما أدى إلى تأخر صرف المستحقات وخلق جو من الاحتقان بين الموظفين. واستنكرت السكرتارية الممارسات التعسفية لبعض المدراء، ودعت إلى التعجيل بصرف المستحقات العالقة، مؤكدة استعداد المختصين لخوض كافة التحركات النضالية، بما في ذلك مقاطعة أمانة جمعية دعم مدرسة النجاح والتكاليف الإضافية.
وأشار المكتب الجهوي للنقابة إلى أن صمت الأكاديمية الجهوية وغياب الإجراءات الرقابية يزيد من الاحتقان داخل الأقاليم ويهدد استقرار العملية التعليمية، محذرا من تفاقم الأزمة وداعيا إلى تدخل عاجل لتصحيح المسار ووضع حد للاختلالات الإدارية والتربوية والمالية.
وأكدت النقابة على استمرار النضال لحماية المدرسة العمومية وكرامة الشغيلة التعليمية، تحت شعار: «ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال».


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 14/11/2025