تتجه الأنظار في مونديال قطر لأقل من 17 سنة نحو المواجهة الحارقة التي ستجمع يومه الثلاثاء على أرضية الملعب رقم 7 بأسباير زون، بداية من الرابعة و45 دقيقة مساء بالتوقيت المغربي، المنتخب الوطني للفتيان بنظيره المالي، في نسخة جديدة من الصراع القاري الذي اشتعل قبل أشهر في نهائي كأس الأمم الإفريقية.
ويخوض «أشبال الأطلس» هذه المباراة بثقل التاريخ القريب ورهان العبور إلى ربع النهائي، بينما يدخل المنتخب المالي بعزيمة الثأر واستعادة الهيبة، في واحدة من أبرز مباريات ثمن النهائي وأكثرها انتظارا.
ويدخل الفريق الوطني هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما أقصى المنتخب الأمريكي في دور سدس عشر النهائي، عقب مباراة مثيرة انتهت بالتعادل (1 – 1)، قبل أن يحسمها المغاربة بضربات الترجيح (4 – 3)، بفضل تألق الحارس شعيب بلعروش، الذي تصدى لمحاولتين حاسمتين.
ويعول المدرب نبيل باها على الروح التنافسية للاعبيه لتكرار سيناريو كأس إفريقيا، لكنه في الآن نفسه يدرك أن المواجهة لن تكون سهلة أمام منتخب مالي، الذي يبحث عن الثأر ورد الاعتبار.
ويبدو المنتخب المالي بدوره عازما على المضي قدما في المنافسات، خاصة بعد فوزه المستحق على زامبيا (3 – 1) في دور سدس عشر النهائي، وهو ما يعكس جاهزية المجموعة ورغبتها في بلوغ ربع النهائي.
ويجمع المتتبعون على أن مباراة المغرب ومالي ستكون واحدة من أقوى مواجهات هذا الدور، إلى جانب القمة العالمية التي ستجمع فرنسا بالبرازيل.
وسيحمل أشبال الأطلس على عاتقهم آمال كل العرب، بعدما ودعت مصر وتونس المنافسة، ما يضع على كاهلهم مسؤولية تمثيل الكرة العربية والإفريقية في هذا المحفل العالمي.
ويأمل الجمهور المغربي أن ينجح «أشبال الأطلس» في تجاوز عقبة مالي وكتابة فصل جديد في مسار تألق كرة القدم المغربية في الفئات العمرية، رغم أن هذه المواجهة لن تكون سهلة بالنسبة لكتيبة الناخب الوطني نبيل باها ، الذي يدرك أهمية هذه المباراة وتداعياتها على بقية منافسات البطولة.
وفي هذا الصدد ،قال باها عقب المواجهة ضد الولايات المتحدة « إننا نعرف خصمنا القادم جيدا، لقد فزنا عليه في نهائي كأس إفريقيا للأمم، رغم أن السياق يختلف»، مشددا على أن المباراة ضد مالي «ستكون صعبة لكن العناصر الوطنية ستقاتل من أجل الفوز للاستمرار في هذه المنافسة».
وفي السياق ذاته، أكد شعيب بلعروش أن «المباراة أمام مالي ستكون مختلفة»، موضحا «سنواجه فريقا مختلفا بهدف مختلف وعقلية مختلفة».
وفي مباراة أخرى يلاقي منتخب أوغندا، الذي خطف الأضواء في هذه التظاهرة العالمية، نظيره من بوركينا فاسو.
وواصل المنتخب الأوغندي البصم على أداء جيد بعد إقصائه لمنتخب السينغال العتيد من دور 32 يوم السبت الماضي (1 – 0)، ليستمر في كتابة التاريخ في هذه المسابقة خلال مشاركته الأولى في كأس العالم، وفي مختلف الفئات العمرية .
والواقع، أن منتخب أوغندا نجح في تحقيق سلسلة من الإنجازات بفوزه على فرنسا (وصيفة بطا العالم سنة 2023 ) بنتيجة 1 – 0 ليضمن تذكرة العبور إلى دور 32، حيث تألق ضد السينغال ليضمن تأهله إلى دور الثمن .
ويلاقي منتخب أوغندا نظيره البوركينابي، الذي قدم فصلا رائعا من الصمود والروح القتالية يوم السبت، وحقق أكبر مفاجأة في هذه المرحلة بإقصاء ألمانيا، حاملة اللقب في إندونيسيا عام 2023، بنتيجة 1 – 0.