المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ينظم منتدى التسامح تحت شعار «التسامح وعي وممارسة »

نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بشراكة مع الجمعية الثقافية من اجل الاندماج بروما، منتدى التسامح تحت شعار «التسامح وعي و ممارسة» وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 بالخزانة البلدية لامارتين مرس السلطان. وقد شارك في هدا المنتدى عدد من الأكاديميين والخبراء من إيطاليا، تناولوا العديد من القضايا المتعلقة بتعزيز ثقافة التسامح والعيش المشترك في مواجهة التحولات العالمية الراهنة
وفي مداخلته، أكد حسن بطل ، رئيس الجمعية الثقافية من اجل الاندماج بروما على أهمية قيم التسامح كعنصر أساسي لبناء مجتمع متماسك يسوده السلام والاحترام المتبادل. وأشار إلى أن التسامح ليس مجرد مفهوم فكري بل هو ممارسة يومية تتطلب التزامًا فرديًا وجماعيًا من الجميع، في مختلف المجالات، سواء في الحياة اليومية أو في السياسات العامة. كما شدد على أهمية تعزيز هذه القيم داخل المجتمعات التربوية والثقافية لضمان بيئة آمنة تتيح للجميع العيش بسلام.
من جانبه، قدم الدكتور عبد العزيز أحمد سرحان مداخلة علمية تناول فيها التسامح في القرآن الكريم، موضحًا كيف يُعتبر التسامح قيمة جوهرية في تعاليم الإسلام، وأن القرآن الكريم يعزز هذه القيمة من خلال العديد من الآيات التي تدعو إلى العفو، والمغفرة، والتعامل بالحسنى مع الآخرين. وأشار الدكتور سرحان إلى أن التسامح في القرآن ليس فقط في التعامل مع الأصدقاء والمقربين، بل يمتد أيضًا إلى التعامل مع المخالفين في الرأي ، مما يعكس دعوة الإسلام لبناء مجتمعات تسودها المحبة والتعاون بين جميع أفرادها
وفي مداخلته، أكد محمد قمار، رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، على أهمية التسامح في تعزيز السلام الاجتماعي في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن التسامح يجب أن يكون قيمة ثابتة في المجتمع، لا مجرد رد فعل ظرفي. وأضاف قمار أن المنتدى يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم زيادة في التطرف وخطابات الكراهية، ولذلك فإن تعزيز التسامح أصبح أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة. وشدد على أن دور المرصد يتجاوز التنبيه إلى التطرف، بل يتعدى ذلك إلى العمل على ترسيخ قيم التسامح في المؤسسات التربوية والإعلامية، بهدف مكافحة الخطاب المتطرف وتعزيز السلم المجتمعي في ظل تزايد التحديات .
المنتدى فتح نقاشا علميا ومجتمعيا حول سبل تعزيز التسامح في ظل تنامي خطابات الكراهية والتطرف في العالم. كما شكل المنتدى فضاءً لتبادل الأفكار والاقتراحات حول آليات ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة داخل المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية .
وشهد المنتدى مداخلات فكرية وعروضًا تحليلية تناولت مفهوم التسامح كوعي فردي وممارسة جماعية، مع مناقشة التجارب الدولية الناجحة في الوقاية من التطرف وتعزيز السلم المجتمعي. كما تم التركيز على كيفية تفعيل هذه المبادئ في السياقات المحلية والدولية .


بتاريخ : 20/11/2025