يعرض 40فيلما من 34 بلدا عبر العالم اختيرت من بين 2819 فيلما مترشحا .. مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما يحتفي بعقد من الإبداع

تحتضن مدينة تطوان خلال الفترة من 23 إلى 28 نونبر 2025 فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، التي ستقام بمسرح سينما إسبانيول، في نسخة احتفالية تكرس مكانة المهرجان كمنصة عالمية لتلاقي الطلبة السينمائيين والمبدعين الشباب من مختلف القارات.
في هذه الدورة، برمج المهرجان ،وفق بلاغ للجهة المنظمة، أربعين فيلما في المسابقة الرسمية، تمثل ستا وثلاثين مدرسة سينمائية من أربعة وثلاثين بلدا عبر العالم، تم اختيارها من بين 2819 فيلما مترشحا، منها خمسة عشر فيلم تحريك، وأربعة عشر فيلما وثائقيا، وأحد عشر فيلما روائيا، وهو ما يعكس التنوع الكبير والحيوية الإبداعية لدى الجيل الجديد من صناع السينما في العالم.
الأفلام المختارة تقدم مقاربات فنية متنوعة تتقاطع فيها موضوعات الذاكرة والهوية والمنفى والخيال والقدرة على التكيف، في تعبيرات بصرية جديدة تسائل أشكال الكتابة الوثائقية والروائية على السواء.
وتأتي هذه الأعمال من مدارس ومعاهد سينمائية مرموقة تعد من أبرز المؤسسات الأكاديمية المؤثرة في التكوين السينمائي الدولي، من بينها،لا بودريير بفرنسا، أكاديمية بادن فورتمبيرغ بألمانيا، أكاديمية بكين للسينما بالصين، برنامج الماستر الأوروبي المشترك “دوكنومادز” في إخراج الفيلم الوثائقي (بلجيكا – هنغاريا – البرتغال)، مدرسة ليون شيلر الوطنية للسينما ببولونيا، جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، الجامعة الوطنية للفنون في أوترخت بهولندا، الجامعة الوطنية للشمال الشرقي بالأرجنتين، جامعة طوكيو للفنون باليابان، المعهد العالي للسينما بمصر، المعهد العالي للفنون المتعددة الوسائط بتونس، جامعة الخليل بفلسطين، إضافة إلى ماستر السينما الوثائقية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان – جامعة عبد المالك السعدي من المغرب.
هذا التنوع الأكاديمي الذي يغطي القارات الخمس يؤكد الغنى الثقافي والتربوي الذي يميز التكوينات السينمائية في العالم، كما يعكس مدى الإبداع الذي يقدمه الجيل الجديد من الطلبة المخرجين الباحثين عن لغتهم البصرية الخاصة.
ينظم المهرجان من طرف جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، بدعم من المركز السينمائي المغربي والمعهد الفرنسي بالمغرب والمعهد الفرنسي بتطوان، وبشراكة مع مختبر الأبحاث والدراسات السينمائية السمعية البصرية والمشهدية (GRECALAB).
ويكرس مهرجان فداك مكانته كأحد أبرز المواعيد الدولية للإبداع السينمائي الطلابي، وفضاء مفتوح للحوار بين التكوين الأكاديمي والممارسة الفنية، إذ يحتفي هذا العام بعقد كامل من السينما والتكوين والانفتاح الثقافي، مؤكدا دوره كجسر للتواصل بين المدارس والثقافات والأجيال.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 24/11/2025