يخوض المنتخب الوطني الرديف لخوض غمار منافسات كأس العرب في نسختها الجديدة، التي ستحتضنها قطر خلال الفترة الممتدة ما بين 1 و18 دجنبر المقبل، وسط طموحات كبيرة بتكرار إنجاز التتويج باللقب وإضافة صفحة جديدة في سجل النجاحات، التي تحققها كرة القدم المغربية قاريا وإقليميا وعالميا خلال السنوات الأخيرة.
ورغم قوة المنتخبات المشاركة، وتنوع مدارسها الكروية، وخاصة عرب آسيا، تضع الترشيحات المنتخب المغربي في مقدمة المتنافسين على اللقب، بالنظر إلى جودة العناصر التي تضمها تشكيلته، وتجربة المجموعة في البطولات القارية والعربية.
فقد نجح عدد من اللاعبين الحاضرين ضمن لائحة الفريق الرديف في خطف الأضواء خلال كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي أقيمت في كينيا وتنزانيا وأوغندا شهر غشت الماضي، بعدما ساهموا بفاعلية في إحراز اللقب، إلى جانب لاعبين آخرين تألقوا في دوريات عربية وتركوا بصمتهم في مختلف المنافسات.
ويزخر المنتخب الرديف هذا العام بمزيج متوازن بين المواهب الصاعدة وأصحاب الخبرة، وهو ما يمنح المدرب طارق السكتيوي هامشا كبيرا لبناء فريق تنافسي قادر على مجابهة أقوى المنتخبات. فمن جهة، تضم اللائحة لاعبين شبابا أثبتوا قيمتهم التقنية رفقة أنديتهم أو خلال الوديات الأخيرة مع المنتخب، مثل المهاجم الأمين زوحزوح (الوكرة القطري)، والمدافع مروان الوادني والظهير أنس باش (الجيش الملكي)، وهي أسماء استطاعت في الفترة الأخيرة فرض حضورها بقوة في الساحة الكروية.
وفي المقابل، يعول الفريق على ثلاثة أسماء بارزة تمتلك رصيدا كبيرا من التجربة على المستوى الدولي والعربي، ويتعلق الأمر بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله، وطارق تيسودالي، وأشرف بنشرقي، الذين يعدون إضافة نوعية بفضل خبرتهم الطويلة في الملاعب الأوروبية والآسيوية، وقدرتهم على قيادة المجموعة في اللحظات الحاسمة.
وتعد تجربة المدرب طارق السكتيوي إحدى نقاط قوة المنتخب في هذه البطولة، إذ راكم نتائج لافتة في مساره التدريبي، أبرزها قيادة نهضة بركان للتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2020، وقيادته المنتخب الأولمبي لنيل برونزية الألعاب الأولمبية باريس 2024، إضافة إلى تتويجه الأخير بلقب «الشان».
ويؤكد السكتيوي أن الهدف الأول للمجموعة هو تجاوز دور المجموعات، قبل التركيز على التقدم خطوة بخطوة نحو النهائي، معتبرا أن المنافسة ستكون قوية بالنظر إلى مشاركة منتخبات تألقت في تصفيات كأس العالم.
وشدد السكتيوي على أن اللعب في قطر يحمل تحديات خاصة، لكنه أعرب عن ثقته في قدرة اللاعبين على تقديم أداء يليق بسمعة كرة القدم المغربية، مؤكدا أن روح المجموعة والالتزام التكتيكي سيكونان من مفاتيح النجاح في هذه البطولة.
ومن المنتظر أن يحظى المنتخب المغربي بدعم جماهيري واسع، سواء من المشجعين الذين سيسافرون من المغرب أو من أفراد الجالية المغربية المقيمة في قطر، التي أثبتت في مناسبات سابقة قدرتها على خلق أجواء مميزة ودعم معنوي كبير، كما ظهر في كأس العرب 2021 وكأس العالم 2022.
وتشكل هذه البطولة فرصة ذهبية للاعبين لفرض أنفسهم ونيل ثقة الطاقم التقني للمنتخب الأول، الذي يتابع عن قرب أداء العناصر الرديفة، بحثا عن أسماء جديدة قادرة على تعزيز صفوف الفريق الوطني في الاستحقاقات القادمة.
ووضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السعودية وعمان وجزر القمر، حيث يتأهل منتخبان فقط إلى الدور ربع النهائي في طريق طويل نحو المباراة النهائية المقررة يوم 18 دجنبر على أرضية ملعب لوسيل.
برنامج مباريات المنتخب الوطني بكأس العرب
* الثلاثاء 2 دجنبر
المغرب ………………… جزر القمر (س13.00)
* الجمعة 5 دجنبر
عمان ……………………….. المغرب (س15.30)
* الاثنين 8 دجنبر
المغرب ………………….. السعودية (س18.00)

