في إطار مواصلة تفعيل برنامجها الثقافي لسنة 2025 ، والذي يتزامن ودينامية احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء المظفرة، والتي دعا فيها جلالته بالمناسبة إلى الاحتفال بعيد الوحدة الذي جسد اعتراف المجتمع الدولي من خلال الاقرار بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وكذا الاحتفال بعيد الاستقلال والذي يجسد ملحمة معركة التحرير وبناء الدولة المغربية المستقلة، مع المغفور له محمد الخامس و المغفور له الحسن الثاني، نظمت رابطة كاتبات المغرب وافريقيا يوم الاربعاء 2دجنبر 2025 في الساعة الرابعة مساء زيارة ميدانية إلى معرض الوثائق الملكية بالمكتبة الوطنية بالرباط بحضور رئيسة الرابطة بديعة الراضي ورئيسة المجلس الوطني وممثلات عن المكتب الدائم والمكتب التنفيذي للرابطتين، وكذا رئيسة المكتب الجهوي بالرباط وممثلة عن فرع تمارة وفرع الحسيمة.
وتأتي هذه المبادرة تلبية لدعوة كريمة موجهة إلى الرابطة من قبل الاستاذ عبد العزيز التيلاني، المكلف بالوثائق التاريخية بالخزانة الملكية، والمشرف على عرض وتقديم محتويات هذا المعرض من وثائق تاريخية ومخطوطات وصور ذات صلة وثيقة بالصحراء المغربية وبمحطاتها التاريخية البارزة. وفي هذا الإطار تم الوقوف على مجمل الشروحات المقدمة، والحاملة لأبعاد ودلالات عميقة أبرز من خلالها الاستاذ المؤرخ العمق التاريخي الممتد في الحضارة المغربية من خلال مفهوم البيعة الذي يمثل العروة الوثقى لتلاحم الصحراء المغربية على مر العصور مع الدول المغربية المتعاقبة، والتي تكرست بشكل أكثر تجذرا في عهد الدولة العلوية الشريفة الى يومنا الحاضر .كما أكد الأستاذ المشرف في نفس التوجه أن مغرب التحديات ظل يرسم مسارات التنمية والتحديث من خلال رؤى شاملة ومسيرات متعددة الجبهات تجسد إرادة ملكية عليا لبناء مغرب الوحدة والتنمية والريادة. كما استحضر المعرض بعده التفاعلي من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة التي مكنت الزوار من استحضار لحظات تاريخية مؤثرة خاصة المتعلقة بملحمة المسيرة الخضراء، صوتا وصورة، مما جعل التجربة غنية وملهمة.
وإذ تستحضر رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا في سياق هذه الزيارة للمعرض مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق من انتصار لصالح سيادة الأمة المغربية والوحدة الترابية بقيادة جلالة الملك من طنجة إلى الكويرة ، فإنها تثمن عاليا الفكرة الخلاقة للمعرض الحافل بالوثائق التاريخية والمخطوطات النادرة ذات الابعاد الوطنية والرمزية والتي تجسد ربط الماضي بالحاضر لمغرب الوحدة والاستقرار والتحدي تحت الراية المغربية.
وفي هذا الإطار تؤكد رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا وهي تعيش عمق التجاوب الخلاق للشعب المغربي مع ما تحقق من انتصار تاريخي لوحدتنا الترابية ، انطلاقا من رؤية ملكية متبصرة ترسم افقا رحبا في تاريخ مغرب متجدد لما بعد 31 دجنبر 2025 ، أن الفعل الثقافي الهادف إنما يجسد في شتى مجالات إنتاجه وإبداعه رافعة حقيقية التلاحم مع قضايا الوطن، وبذلك يعد نموذجا حيا للانخراط اللامشروط في رسم خرائط مغرب التنوع الثقافي بنون النسوة لتجسيد عمق الروابط الثقافية المتينة، دعما لمغرب ينتصر لوحدة التراب وسيادة الأمة المغربية. كما تثمن هذه المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعزز الوعي التاريخي وتربط الأجيال بقيم المواطنة والهوية والذاكرة الوطنية. ومن هذا المنطلق فإن رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا عاقدة العزم على: -تشجيع والمشاركة في كل المبادرات الثقافية التي تستثمر في كل أشكال الفعل الثقافي الهادف بما يعزز التنمية الثقافية ويمد جسور التواصل الثقافي وطنيا وافريقيا ودوليا – المساهمة في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للأمة المغربية، واستنهاض القيم الثقافية لإغناء الهوية المغربية وانفتاحها وتعزيز المعرفة بالذاكرة الوطنية والربط بين الأجيال.
رابطة كاتبات المغرب تسجل انخراطها في عمق سؤال الوحدة النابع من الذاكرة التاريخية للمغرب
بتاريخ : 06/12/2025

