راسلت عدد من الجمعيات الأمازيغية مدير أكاديمية سوس ماسة من أجل التدخل العاجل لإنصاف أساتذة اللغة الأمازيغية من أشكال التضييق والتمييز، مستدلة على سبيل المثال بواقعة أستاذة للغة الأمازيغية بأيت ملول التي أسيء إليها من قبل الإدارة التربوية.
وذكرت الجمعيات في مراسلتها التي توصلنا بنسخة منها، أن مشروع إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية ببلادنا بدأ منذ سنة 2003 وكانت جهة سوس ماسة في مقدمة الجهات السباقة إلى تدريس هذه اللغة، بل أصبحت مرجعا للجهات المغربية الأخرى، غير أن الملاحظ اليوم، تضيف الجمعيات، وبعد مرور حوالي ربع قرن أن مادة اللغة الأمازيغية وأساتذتها لازالوا يعيشون وضعية مقلقة في المدرسة المغربية تتمثل أساسا في التضييق على أساتذتها وكل ما يتصل بها.
وعبّرت الجمعيات المذكورة عن أسفها لما آلت إليه وضعية اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الأمازيغية عامة، وخاصة في جهة سوس ماسة، التي من المفروض أن تكون في المقدمة لتنزيل كل القوانين والمراسيم وتطبيق جميع المذكرات الوزارية المتعلقة بتدريس الأمازيغية، مستنكرة خضوعها في المشهد التربوي المغربي لأهواء ومزاجية بعض الإداريين الذين يكرسون التمييز ضدها، ويمارسون كل أشكال التضييق و الضغط على أساتذتها في ظل غياب ترسانة قانونية واضحة و ملزمة من شأنها حماية هذه اللغة وأساتذتها، بما في ذلك إقصاء خريجي شعبة الدراسات الأمازيغية من اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، تخصص الأمازيغية، وإلزام المترشحين لتدريس المادة باجتياز الامتحان والتكوين في مواد أخرى.
ولذلك طالبت الجمعيات الأمازيغية لسوس من مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بالجهة التدخل لإنصاف الأستاذة المعنية وفئة مدرسي اللغة الأمازيغية من الحيف الذي يتعرضون له يوميا بسبب وضعية استمرار تهميش تدريس هذه اللغة.
سوس ماسة: جمعيات تطالب مدير الأكاديمية بالتدخل لإنصاف أساتذة اللغة الأمازيغية
الكاتب : عبد اللطيف الكامل
بتاريخ : 09/12/2025

