في ليلة استثنائية على أرض ملعب لوسيل في قطر، استطاع المنتخب المغربي أن يخط اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كأس العرب FIFA 2025، بعد فوز درامي على المنتخب الأردني بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي.
هذا الانتصار تجاوز كونه تتويجا لكرة القدم، ليشكل رسالة فخر واعتزاز وطني تجسدت في أداء لاعبي أسود الأطلس وفي فرحة الجماهير المغربية والعربية كافة وكفاءة إطار وطني، اسمه طارق السكتيوي.
الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي، كان اهتمام الصحافة العربية والدولية، يكفي الاطلاع على ما كتبته وسائل الإعلام هاته، حتى نعرف المكانة والصدى الطيب الذي خلفه صمود وقتالية اسود الاطلس في الميدان.
تقرير وكالة رويترز وصف المباراة بأنها معركة كروية درامية، ركز على الهدف الأول الرائع من تسديدة بعيدة، كما أبرز ثنائية حمد الله الحاسمة التي قلبت النتيجة لصالح المغرب في اللحظات الأخيرة. الإعلام الدولي أشاد بالروح القتالية للفريق المغربي وقدرته على الصمود تحت الضغط، مؤكدا أن الانتصار جاء نتيجة تنظيم تكتيكي متقدم وعقلية قتالية للفريق.
وأبرز الإعلام الأداء الجماعي للمغرب، مشيرا إلى أن النهائيات شهدت لحظات مثيرة، جعلت كل لحظة على أرض الملعب مليئة بالتشويق والإثارة، ما عزز من قيمة الإنجاز وأهمية البطولة على الصعيد العربي والدولي.
الإعلام العربي الرسمي ركز على الأبعاد الوطنية للإنجاز، مع نقل تهاني جلالة الملك محمد السادس للمنتخب، مؤكدا أن الأداء الاحترافي للاعبين وحرصهم على تقديم أفضل ما لديهم يعكس الغيرة الوطنية المثلى.
وسائل إعلام أخرى أشارت إلى أن هذا الفوز هو الثاني للمغرب في تاريخ كأس العرب بعد نسخة 2012، وأنه يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية في تطوير كرة القدم المغربية.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير للمدرب طارق السكتيوي، الذي قاد الفريق بحكمة وبصيرة، ونجح في توجيه اللاعبين نحو تحقيق هذا الإنجاز الباهر. فبفضل رؤيته التكتيكية وخبرته التدريبية، أصبح هذا اللقب إنجازا عربيا بامتياز، يعكس مستوى عال من الاحترافية والتفوق الفني.
وسائل إعلام العربية والدولية وصفت المباراة بأنها ليلة مجنونة في لوسيل، وركزت على الأجواء الكروية المثيرة في المدرجات، حيث تعالت الهتافات والتشجيع حتى آخر دقيقة من المباراة.
لم يقتصر الاحتفال على أرض الملعب فقط، وإنما انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر المشجعون عن فخرهم بالمنتخب المغربي وأداء لاعبيه، مشيدين بالتنظيم والروح القتالية، ومتمنين استمرار الانتصارات في البطولات القادمة،كما أن الاحتفالات والتهاني امتدت إلى استوديوهات التحليل في العديد من القنوات الرياضية العربية، حيث لم يتمالك المحللون الرياضيون من جنسيات عربية متعددة، في قنوات الكاس الرياضية مثلا ،من الخروج عن المألوف مباشرة على الهواء والرقص على نغمات الأغاني المغربية .
وكالات أجنبية أخرى سلطت الضوء على المهارات الفردية والجماعية التي أظهرها اللاعبون، واعتبرت أن هذا الانتصار هو تتويج لموسم مميز لكرة القدم المغربية، يعكس قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغوط العالية والتكتيكات الصعبة، ما يجعل المغرب قدوة على مستوى الأداء والتنظيم في البطولات العربية والدولية.
فوز المغرب بكأس العرب 2025 تعدى أن يكون لقبا رياضيا، ليشكل رسالة وطنية وجماهيرية، تجسدت فيها روح الانتماء والاعتزاز، وأكدت أن كرة القدم المغربية،التي أصبحت مدرسة قائمة الذات، قادرة على المنافسة على أعلى المستويات، وأن أسود الأطلس سيبقون دائما مصدر فخر وإلهام لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه، وللعرب جميعا.
إشادة دولية من الصحافة الأجنبية .. المغرب يدون اسمه في تاريخ كأس العرب بإنجاز عربي بمواصفات عالمية
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 22/12/2025


