تألق في صوف الأندية الأوروبية والأمريكية، وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2007، ولكنه خلال مسيرته التي امتدت لـ 16 عاما لم ينجح في الاضطلاع بدور البطولة مع المنتخب البرازيلي خلال بطولات كأس العالم الثلاث التي خاضها معه.
لقد لعب كاكا، الذي أعلن اعتزاله يوم الأحد الماضي، بطولات كأس العالم أعوام 2002 و2006 و2010، وفاز باللقب في أول مشاركة له بكوريا واليابان، بيد أنه لم يلعب سوى لـ 27 دقيقة في مونديال 2002 وكان ذلك في المباراة الأخيرة لمنتخب «السامبا» في دور المجموعات التي فاز فيها 5 – 2 على كوستاريكا، قبل أن يشارك في النسختين التاليتين للمونديال، دون أن يصل إلى المستوى المنتظر منه.
إنه الغزال كاكا أو فيلسوف الكرة الحديثة، الذي صنع فصولا من الإمتاع والمؤانسة في عالم الساحرة المستديرة، وتحديدا في صفوف ميلان الإيطالي، حيث تفجرت موهبته، قبل أن يحط الرحال يف صفقة قياسية حينها بالنادي الملكي ريال مدريد.
أصيب بكسر في العمود الفقري أصيب بكسر في العمود الفقري
ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس ليتي، المعروف بـ ريكاردو كاكا. كان أخوه الصغير ديغاو يواجه صعوبة في نطق ريكاردو، فأسماه كاكا، وهو يعرف في أوروبا باسم «ريكاردو كاكا»، ولقب بالغزال لسرعته وصعوبة أخذ الكرة منه.ولد كاكا في الثاني والعشرين من أبريل عام 1982 في مدينة برازيليا، بالبرازيل، وينتمي إلى الكنيسة الإنجيلية، وهو متزوج منذ 23 ديسمبر 2008 من كارولين سيليكو، صديقته منذ أيام الطفولة، لديه طفل اسمه لوكا، وُلد في 10 يونيو 2009 بمستشفى ألبيرت أينشتاين في مدينة ساوباولو البرازيلية، كما أنه حصل على الجنسية الإيطالية في 12 فبراير 2007.هاجر كاكا مع عائلته وهو في سن صغيرة إلى مدينة ساو باولو، لينضم إلى فريق الشباب للنادي، الذي يحمل اسم نفس المدينة في 1994. وفي 2000، تعرض كاكا لحادث مروع أثناء لعبه بأحد أحواض السباحة إثر إصابته بكسر في إحدى فقرات العمود الفقري، وهي الإصابة التي كادت أن تتركه قعيدا. وبعد عدة أشهر من العلاج، نما خلالها حسه الديني بشكل كبير، عاد كاكا لناديه في فبراير من العام التالي من سنة 2001، وخاض مع الفريق الأول أول مبارياته الرسمية، وكانت أمام نادي بوتافاغو.وفي السابع من مارس 2001 خاض ساو باولو مباراة أخرى أمام بوتافاغو، وعندما كان متأخرا بهدف، دخل كاكا إلى أرض الملعب كلاعب بديل، ليحول مسار اللقاء جملة وتفصيلا، حيث سجل هدفين منحا فريقه الانتصار، لتبدأ منذ تلك اللحظة علاقة وطيدة بين جماهير ساو باولو وأيقونتها الجديدة، اللاعب الصاعد الذي لم يكن يبلغ من العمر حينئذ سوى 20 عاما.قبل أن يعبر إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، حيث كتب فصولا مثيرة من الأداء الكروي الراقي، بدأ كاكا مشواره مع المنتخب البرازيلي، حيث كان اول ظهور له رفقة السيليساو للمرة الأولى في عام 2002، خلال مباراة ودية أمام بوليفيا، وفيها قدم أوراق اعتماده كلاعب موهوب يمكن الاعتماد عليه، فأقنع في نفس ذلك العام لويس فليبي سكولاري، مدرب المنتخب البرازيلي في تلك الفترة، وقرر اصطحابه ضمن كتيبة المنتخب الذهبي للمشاركة في نهائيات كأس العالم بكوريا واليابان.وفي تلك البطولة توجت البرازيل باللقب، ليفوز كاكا صاحب الـعشرين عاما حينها بالمونديال الأول والأخير له، رغم أنه كان بديلا للنجم رونالدينيو، حيث لم يشارك سوى لـ 25 دقيقة طوال البطولة، وكان ذلك أمام كوستاريكا في دور المجموعات، حيث فاز البرازيليون بخمسة اهداف مقابل هدفين.التوهج في ميلان
في 2003، انتقل اللاعب البرازيلي الكبير إلى ميلان الإيطالي مقابل ثمانية ملايين ونصف المليون يورو، ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء في بداية الأمر، إلا أنه بدأ في التأقلم سريعا مع الكرة الإيطالية، ليأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية بعد عدد قليل من المباريات، متفوقا على نجوم من العيار الثقيل مثل مواطنه ريفالدو والبرتغالي روي كوستا.وقضى كاكا داخل أسوار النادي الإيطالي أفضل أعوام مسيرته، ليصبح بعد ذلك اللاعب الأفضل في العالم، حيث وصل مع ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2005، لكنه خسر أمام ليفربول في مباراة تاريخية رغم تفوقه في الشوط الأول من اللقاء بثلاثية نظيفة.وفي العام التالي (2006)، خرج ميلان من الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية على يد برشلونة الإسباني بقيادة رونالدينيو، فشهد ذلك العام خيبة أمل جديدة للنجم البرازيلي بعد أن خرجت البرازيل، التي كانت تلقب بفريق الأحلام، من دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا على يد فرنسا.ولكن في العام 2007 تمكن كاكا من الثأر لنفسه ولفريقه، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول في النهائي، بعد أن حصد لقب هداف البطولة.
الانحدار في الريال
دفع تألق كاكا الكبير مع النادي الإيطالي ريال مدريد الإسباني إلى التعاقد معه في سنة 2009، مقابل 65 مليون يورو. وبعد يومين من إبرام هذه الصفقة قام النادي الملكي بالتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قادما من مانشستر يونايتد، مقابل 100 مليون يورو.ومع حلول أبريل منذ ذلك العام بدأ الانحدار التدريجي لمسيرة اللاعب البرازيلي، ففي الوقت الذي راح رونالدو يثبت فيه أنه يستحق الأموال التي دفعت للحصول على خدماته، لم ينجح كاكا في تثبيت قدميه داخل النادي المدريدي، بعد أن وقع ضحية للإصابات المتتالية، لينتهي به الأمر على مقاعد البدلاء.ورحل كاكا عن النادي الملكي في 2013، ولم يكن قد فاز معه
سوى بلقب الدوري الإسباني لموسم 2012 – 2011، ليعود مجددا لصفوف ميلان ثم إلى ساو باولو، ولكنه لم يقدم مرة أخرى الأداء الذي ظهر به في سنواته الأولى، قبل أن يختار الإبحار نحو بلاد العم سام، حيث حط رحاله بنادي أورلاندو سيتي الأمريكي، الذي لعب معه في 15 أكتوبر الماضي آخر مبارياته والتي كانت أمام نادي كولومبوس كرو.ومباشرة بعد إعلان الاعتزال كتب كاكا، البالغ من العمر 35 عاما تغريدة على حسابه بتويتر قال فيها : “كانت مسيرتي أكبر بكثير مما تخيلت. شكرا لكم. أنا جاهز حاليا للخطوة التالية في رحلتي”.وأعلن نجم ريال مدريد وميلان السابق هذا العام أنه لن يمدد عقده مع أورلاندو سيتي، لكنه ترك الباب مفتوحا للعودة إلى ميلان، وهو النادي الذي صنع فيه اسمه. وقال في مقابلة مع محطة غلوبو التلفزيونية في البرازيل “أريد المشاركة في النادي بطريقة أخرى.. كمدرب، أو مدير رياضي أو شخص يتولى دورا للربط بين الملعب والنادي.ونقلت رويترز عن كاكا قوله: “أعددت نفسي بجدية كبيرة حتى أكون لاعبا محترفا، وأريد الاستعداد لهذا الدور الجديد”.
أرقام في مسيرة كاكا:
– حمل قميص إي سي ميلان في 307 مباراة، بعدد دقائق بلغ 24.646 دقيقة، مسجل 104 أهداف وصنع 66 أخرى، وحصل خلالها على 29 بطاقة صفراء.
– لعب لريال مدريد 120 مباراة، بعدد دقائق بلغ 6.886 دقيقة، مسجل 29 هدفا وصنع 39 أخرى، وحصل خلالها على 10 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء.
– لعب لأورلاندو سيتي 78 مباراة، بعدد دقائق بلغ 6.097 دقيقة، سجل فيها 25 هدفا وصنع 13 أخرى، وحصل رفقته على بطاقتين حمراء.
– دافع عن المنتخب البرازيلي في 92 مباراة، سجل له 29 هدفا، وكانت مباراته الأولى تحت قيادة لويس فيليبي سكولاري في 31 يناير 2002، وكان عمره حينها 19 عاما و9 أشهر و9 أيام.
الألقاب الجماعية
ساو باولو
كأس ساو باولو : 2001
كأس باوليستا : 2002
ميلان
كأس السوبر الأوروبي : 2003 و 2007
الدوري الإيطالي : 2003 – 04
كأس السوبر الإيطالي: 2004
كأس العالم للأندية: 2007
دوري أبطال أوروبا: 2006–2007
ريال مدريد
كأس ملك إسبانيا: 2011
الدوري الإسباني: 2011–12
كأس السوبر الإسباني: 2012
المنتخب البرازيلي
كأس العالم 2002
كأس القارات 2005 و2009
الألقاب الفردية لكاكا:
الكرة الذهبية لمجلة ريفيستا بلاكار: 2002
أفضل لاعب وسط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2005
أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإيطالي الممتاز 2004 و 2006
أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الممتاز 2004
فريق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2006
فريق اتحاد اللاعبين المحترفين في العالم 2006 و2007
هداف دوري أبطال أوروبا 2006–2007
أفضل مهاجم في دوري أبطال أوروبا 2006–2007
أفضل لاعب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2007
أفضل لاعب في اتحاد اللاعبين المحترفين في العالم 2007
الكرة الذهبية 2007
الكرة الذهبية في كأس العالم للأندية لكرة القدم 2007
جائزة تويوتا في كأس العالم للأندية لكرة القدم 2007
جائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم 2007
جائز مجلة وورد سوكر لأفضل لاعب في العالم 2007
جائزة أفضل لاعب في كأس القارات 2009
المركز السادس في تصنيف الفرانس فوتبول 2009