سعيدة الرواس تترصد القتلة في «جمعية الأموات»

نشرت الكاتبة المغربية المستقرة بلندن سعيدة الرواس، روايتها الجديدة «جمعية الأموات» باللغة الانجليزية، التي خصصت لها سنتين كاملتين، وتحكي قصة سفاحٍ متسلسلٍ، يجدّ في البحث عن ضحاياه بالمدينة الحمراء (مراكش) والمدينة الزرقاء (شفشاون) لقتلهم والتمثيل بجثتهم.
الرواس أعلنت أن فترة سنتين لم تكن أبداً كافية لكتابة رواية تنبني على وقائع حقيقية، حيث اضطرها الأمر، سعياً منها لتحري النزاهة في عملها الأدبي، إلى العيش بمدينة مراكش لـ 5 أشهر، قامت خلالها بتصفح كتبٍ ومخطوطات نادرة، كما أنها درست فصولاً كاملة عن تاريخ المغرب، الذي يرصد فترة ما قبل الحماية الفرنسية، حيث عرفت هذه الفترة، تقول الرواس، مجموعة من التطورات الاجتماعية والسياسية بالمغرب، أثرت فيها عميقاً بعض الظروف القاسية كالمجاعات والجفاف وانعدام الأمن، أفرزت جميعها شخصية «سفاح مراكش»، القاتل الانطوائي وغير المتوازن الذي يجعل من قتل الناس عمله اليومي.
ووعدت الرواس قراءها، بكونها ستُصدر قريباً جزءاً ثانياً من رواية «جمعية الأموات»، سيحكي قصة قاتلٍ متسلسلٍ مغربي آخر عُرف باسم «سفاح مدرسة القرويين»، عاش بمدينة فاس سنة 1912 إبان فترة الحماية الفرنسية، ثم ستُتبعه بجزءٍ ثالث، سيستكنه أغوار شخصية سفاحٍ آخر عرفته منطقة شفشاون في فترة تمرد الريف سنة 1921.
من أهم أعمال الرواس «18 يوماً من فصل الربيع في فصل الشتاء» سنة 2015 و«طريق الحكمة» سنة 2016.


بتاريخ : 16/01/2018