في لقاء مع فعاليات المجتمع المدني : «من أجل تعزيز المشاركة المواطنة» بجرادة

 

احتضن مقر المجلس الإقليمي لجرادة عشية يوم الثلاثاء 04 دجنبر 2018 ، لقاء تواصليا نظمه المكتب الجهوي لبرنامج «مشاركة مواطنة لدعم المجتمع المدني بالمغرب» ، و الذي اختير له كشعار « جميعا من أجل تعزيز المشاركة المواطنة « ، حضرته العديد من الفعاليات الجمعوية بالإقليم غالبيتها من العنصر النسوي و عدد من المنتخبين.
وتميز اللقاء بكلمة افتتاحية لرئيس المجلس الإقليمي أكد من خلالها على «انخراط المغرب الفعال و القوي في كل المبادرات الهادفة إلى النهوض بالعمل الجمعوي و مواكبة الإصلاحات و تقوية مساهمة منظمات المجتمع المدني في تعزيز دولة الحق و القانون و الديمقراطية و التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و الذي تجلى من خلال عدد من المحطات الأساسية أهمها دستور 2011 و القوانين التنظيمية الثلاثة 14-111 و 14-112 و 14-113 والتي جعلت من المجتمع المدني قوة اقتراحية و فاعلا أساسيا في إطار ممارسة الديمقراطية التشاركية ، و التي أصبحت لازمة للديمقراطية التمثيلية» ، مشيرا إلى «أن بلوغ رهان تفعيل أدوار المجتمع المدني يتطلب عملا جماعيا تشاركيا بين مختلف المتدخلين من خلال تأهيل و تنمية قدرات و مهارات الفاعل الجمعوي و العمل على بناء مشروع هيكلة حقيقية للعمل الجمعوي المحلي و نهج سياسة تمويل للمشاريع الجمعوية على أساس مبادىء الشفافية و النتائج «، مع التأكيد على «أن من بين أهداف «برنامج مشاركة مواطنة» المساهمة في تنمية دور المجتمع المدني في إعداد و تقييم السياسات العمومية من خلال تقوية أدوار الجمعيات من أجل ممارستها الديمقراطية التشاركية و تقوية مشاركتها في تنزيل الجهوية المتقدمة، و هي التدخلات التي سيعمل البرنامج، الممول في جزء كبير منه من طرف الاتحاد الأوروبي، على تنزيلها في إطار مشاريع بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني من خلال محاور أساسية تهم الشباب ، المساواة بين الجنسين و البيئة» ، مبرزا «أن المجلس الإقليمي لجرادة ضمن برنامجه التنموي محورين استراتيجيين يتقاطعان مع أهداف و غايات برنامج مشاركة مواطنة، و هما المحور المتعلق ب « من نشاط منجمي إلى اقتصاد تضامني اجتماعي متنوع كرافعة لدعم التشغيل و محاربة الفقر و الهشاشة « و محور « تثمين الموارد البشرية و تقوية الكفاءات كرهان من أجل تعزيز و تقوية الحكامة الترابية بإقليم جرادة « .
بنيونس يزناسني، المنسق الجهوي لبرنامج «مشاركة مواطنة» على مستوى جهة الشرق، قدم بدوره عرضا تضمن الخطوط العريضة للبرنامج، و أهدافه،موضحا كيفية استفادة المجتمع المدني بالإقليم منه، ذلك»أن البرنامج يهدف إلى مواكبة الإصلاحات و تقوية مساهمة المجتمع المدني في تعزيز دولة الحق و القانون ودعم مساهمته في تحديد و تنفيذ و تتبع و تقييم السياسات العمومية» ، مشيرا إلى « حضور أزيد من 80 مشاركا و مشاركة من فعاليات جمعوية و هيئات منتخبة ، في هذا البرنامج من تمويل الاتحاد الأوروبي في حدود مبلغ 165 مليون درهم ، خلال الفترة الممتدة ما بين 2018 و 2020 «، كما قدم عرضا مفصلا حول عمل و تركيبة الفريق المشرف على البرنامج على مستوى جهة الشرق و بنيته ، موضحا أنه «برنامج يهدف إلى مقاربة متقدمة للقرب وطنيا و جهويا من خلال شراكة معززة مع المؤسسات الدولية و الحكومية و مواكبة تنفيذ استراتيجية الشركاء على المستوى المحلي و كذا الوطني، مع متابعة يومية لمنظمات المجتمع المدني تجسيدا لمبدأ القرب، وهو «يعمل على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في دعم القدرات و مبادرات المجتمع المدني في مجالات تدخل البرنامج،  تحسين البيئة القانونية و المؤسساتية للجمعيات و شراكة الاتحاد الأوروبي و رسملة التجارب «، و»ترتكز منهجية العمل على تحديد الديناميات المحلية ذات الصلة بمجالات الشباب و المساواة بين الجنسين و البيئة ، مع ملاءمة برامج التكوين حسب حاجيات المجتمع المدني ، تحفيز الحوار بين أقطاب التميز الموضوعاتية و منظمات المجتمع المدني الممولة في إطار البرنامج  مع تمتين الروابط و التعاون بين دينامية الجهات الأربع  ، مستعرضا في آخر مداخلته نماذج من الأنشطة التي يمكن للبرنامج تمويلها كالأنشطة الهادفة إلى مشاركة و مساهمة منظمات المجتمع المدني في تنفيذ السياسات العمومية المحلية في المجالات ذات الأولوية ، الأنشطة الرامية إلى مراعاة انشغالات المواطنين و لا سيما الشباب و النساء على المستوى الإقليمي و المحلي، و كذا الأنشطة التي تستهدف التنمية المستدامة و تقوية القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني .


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 12/12/2018

أخبار مرتبطة

بعد سلسلة من الإجراءات والمساطر التي ترمي إلى جعل كل الجماعات الترابية التابعة لعمالة الصخيرات مدنا بدون سكن صفيحي، وكذا

ناشدت أسرة من مدينه أزيلال كل الجهات المسؤولة والمختصة من أجل التدخل للبحث عن ابنها المتغيب الذي انقطعت أخباره في

يشتكي عدد من سكان دوار اسكار مما يعتبرونه عزلة يعيشونها بسبب الحالة التي آلت إليها الطريق الرابطة بين الدوار ومركز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *