المارة لا يكترثون

 
عيون تحملُ في عَياء
عناوينَ تائه
وطيورُالخطاف تَشنق
باحة الحديقة
يَسعُ الخريف كل الجدارات المنسية
والمارة بالكاد يتنفسون
المارة لا يكترثون
الساعةُ تهوى الطنين
تردد صوتا رتيبا
غريقا في دمع الأسى
وحيدا يعد الخطى الهاربة
حزينة بين رمش السنين
المارة لا يحزنون
في أروقَة التيه إلا قليلا
تكاد الكراسي تقفز
والستائر تمتد مشانق
ودخان السجائر يُردي
زهر الجوار حلما قتيلا
في هذا الشارع الطويل
المارة لا يكترثون
كنت قاتلا
أو كنت قتيلا

…………………………..

ليلة في المدينة

حِينَ يَسألُك
ضَجيجُ المقهى…
عن سلامةِ ما تَبَقَّى من جروحك
وعن ثقل
الأحاديث الطويلة…
ورُؤَاك تغرقُ عبثا
في صيحاتٍ حارقة لروحك…
وهذه الطاولات المجاورة…
تثيرُ خوفي
بالطردِ وبالرحيل…!!
أحاولُ اعتِلاءَ حافةِ الممرات
في نظام عليل…
وأتدافعُ في اكتئاب
مقيت وذليل…!!!
ابحثُ عن نفسي
وعن أي قمر أصيل…!!


الكاتب : م. إدريس أشهبون

  

بتاريخ : 14/12/2018

أخبار مرتبطة

للحديث عن تجربة الأستاذ أحمد المديني الإبداعية لا مناص لكلّ دارس من العودة إلى بداياته الأولى، بالانطلاق من باكورته القصصية

  تسعى هذه المداخلة إلى بيان كيف استطاع المؤلف وبقدرات فنية عالية الدقة أن يشتغل على توظيف المتخيل أو المحكي

علاقتي بشعر عبد الكريم الطبال، علاقة قديمة ترتد إلى أيام الطلب الجامعي، وإلى عهد «العلم الثقافي» الأغر الذي طلع علينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *