الصائغ

(…)
كلُّ الأزمنةِ جلستْ
ترتشفُ «كأسَ أتايْ»
وواصلتْ التوريق على هدي
طريقَ حِرفةِ الصَّانعِ الْحَاذِقِ
تنسجُ في سُوقِ النَّخَاسِينْ
وتُمَاوِجُ مَرْبِطَ سُوقِ «الدَّلالِينْ»
تقرعُ الدُّروبَ ،
والمتنبِّه ُ
إذا عبرَ رصيفَ فاسَ وتطوانَ ووجدة
سمعَ طرْقَ طَسْتِ النُّحَاسِ
وعادَ إلَى الْكَعْبَةِ في الْعامِ الْمُوَالِي
يَتمسَّحُ عَلى أَسْتَارِهَا بالدُّعَاءِ
بطلبِ حِرفَةٍ لم يسبقهُ
إليها مغنِّ أو صانعٌ آخرُ.
ينفخُ على صحْنِهَا
ما تَوارثَ من توريقِ
مَدَائِح زهرةِ الزُّمُرُّدِ
ويصطفيهَا مِن شَمْسِ قُلُوب
الْمَادحينَ الْوَاصلينْ
…….


الكاتب : عبدالحق بن رحمون

  

بتاريخ : 18/01/2019

أخبار مرتبطة

  ” أيها الطفل الذي كنتُ، تقدم ما الذي يجمعنا، الآن وماذا سنقول؟” أدونيس هل يمكن لأي كتابة إبداعية أن

تعززت المكتبة الوطنية بإصدار جديد تحت عنوان ” محمد الحيحي… ذاكرة حياة ” من تأليف مشترك للفاعل المدني والحقوقي ذ.

تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الانسانية “آل سعود” بالدار البيضاء ،في إطار برنامجها الثقافي “كتاب ومؤلف” لهذه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *