أقدم عنصر من القوات المساعدة مساء يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019، على محاولة انتحار، بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الأول للمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، ليرتطم جسده بالأرض أمام ذهول ورعب المرضى والمرتفقين الذين كانوا وقتها بهذه المؤسسة الصحية التي عرفت حالة استنفار جراء الحادث المروع.
وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر من عين المكان أن (ي. ح)، البالغ من العمر حوالي 29 سنة، وهو عازب، ينحدر من حي أمالو إغريبن بخنيفرة، ويعمل بمدينة وجدة، كان قد حل ببيته في إجازة قصيرة، وحوالي الساعة الرابعة عصرا من يوم الثلاثاء، استقبلت مصالح الوقاية المدنية اتصالا هاتفيا لأجل نقله للمركز الاستشفائي، حيث تلقى بعض الاسعافات بمستعجلات هذا المركز، غير أنه بعد أربع ساعات تقريبا، توجه توا نحو نفس المكان و قام بإلقاء بنفسه دون تردد، وفي غفلة من الجميع.
هذا وقد تضاربت الآراء والاحتمالات بخصوص دوافع الخطوة التي أقدم عليها «ي. ح»، حيث رجح البعض «أن يكون السبب له ارتباط بظروف اجتماعية»، في وقت أكدت مصادر أخرى «أن المعني بالأمر كان يعاني من حالة نفسية سيئة ارتفعت وتيرتها في الأيام الأخيرة».
وبعد وقوع الحادث، انتقلت إلى عين المكان عدة عناصر من الشرطة والسلطة المحلية، حيث كان المعني بالأمر قد نقل لغرفة الانعاش ومنها لغرفة العمليات بعد وقوف الأطباء عل وجود إصابة خطيرة على مستوى الرأس، إلى جانب كسور بأجزاء من جسده، وبينما يوجد الأخير في غيبوبة تامة وحالة حرجة للغاية، لا تزال التحريات جارية للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.