تقديم كتاب ‹›الحداثات العربية، من الحداثة إلى العولمة» .. خالد الزكري: الحداثة العربية حداثة انفصالية

تم، أول أمس الأحد بالدار البيضاء، تقديم كتاب ‘’الحداثات العربية، من الحداثة إلى العولمة» للأستاذ بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، خالد الزكري، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وفي هذا الصدد، أوضح الزكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تقديم الكتاب الذي احتضنه رواق المعهد الفرنسي بالمعرض، أنه «في العالم العربي لدينا شكل من أشكال الحداثة أصفها بالانفصالية، لأن ما يسمى بالفصام في بعض التحليلات هو في الأساس تجاذب بين التقاليد والحداثة، ناتج عن اتصالنا بالإمبراطوريات الاستعمارية، وهذه حقيقة تاريخية».
وأضاف الزكري أنه يصف الحداثة العربية بالانفصالية، «لأنها تأخذ جزءا من التقاليد العربية الإسلامية وجزءا من الحداثة الغربية، وفي نفس الوقت تجد نفسها محاصرة من طرف الثقافتين»، داعيا إلى قبول هذا الانتماء المزدوج، بدلا من البقاء في ثنائية ومعارضة بين التقاليد والحداثة.
وسجل الزكري أن ‘’الانتماء المزدوج هو أمر عادي جدا في مجتمع ما بعد الاستعمار، ولكن لكي لا يؤدي ذلك إلى الانجراف، من الضروري التفكير في هذا الانتماء المزدوج وتقديم مقترحات مفاهيمية وفكرية وسياسية، لكي لا تكون العلاقة بين الأفراد قائمة على انتمائهم الديني أو العرقي أو اللغوي».
ويهدف هذا الكتاب الذي صدر عن منشورات «لاكروازي دي شومان»، إلى تقديم الخطابات الحداثية والمناهضة للحداثة التي ميزت لقاء العالم العربي مع الإمبراطوريات الأوروبية، ودراسة نقدية لعواقب الهيمنة الغربية على ثقافات المجتمعات ما بعد الاستعمار


بتاريخ : 12/02/2019