بدعم من سفارة المغرب بفرنسا، احتضن فضاء «مؤسسة دار المغرب» بمدينة باريس الفرنسية معرضا لبوعبيد المكناسي، المصور المهني المغربي المقيم بفرنسا، وذلك طيلة المدة الممتدة ما بين 23 مارس وإلى غاية 29 منه.
وقد تضمن المعرض، الذي حمل إسم «الفن المغربي بباريس»، صورا بالأبيض والأسود لفنانين مغاربة من مختلف الأجيال والإبداعات الفنية، التقطتهم عدسة بوعبيد المكناسي خلال سفرهم للخارج خاصة بفرنسا وبلجيكا، واستمتع زوارالمعرض بلوحات تعكس وجوها لهؤلاء المبدعين الذين رحل منهم البعض، ممن لهم مكانة في قلوب المغاربة، أبدعوا ويبدعون في مجال الإخراج والطرب والموسيقى والتمثيل وغيرها من الفنون، من قبيل عبد القادر مطاع ونعيمة سميح ومحمد مفتاح ورشيد الوالي وعزيز موهوب والداسوكين والحاجة الحمداوية ونعمان لحلو…
كما أن التظاهرة التي تزامنت مع تكريم الإعلامي المغربي عتيق بن الشيكر يوم 24 مارس، شهدت حضور العديد من المغاربة، أمثال الحاج يونس وأمير علي …
ويعد هذا المعرض الثاني للفنان بوعبيد المكناسي في هذا الفضاء، حيث سبق وعرض خلال السنة الماضية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، 120 بورتريها لنساء مغربيات ينشطن في مجالات مختلفة، قصد تكريم المرأة في شخصهن.
وفي اتصال مع المصور الفنان، صرح هذا الأخير بأن فكرة تيمة هاته السنة «الفن المغربي بباريس»، هي للفنان ومغني الملحون سعيد المفتاحي، واستطرد موضحا بأن لديه ما يقارب 648 صورة تدخل في هاته التيمة، لكن تم اختيار 113 منها فقط، نظرا لعدم توفر حيز كافٍ لها جميعها.
وحول مشروع كتابه الذي سبق وتحدث للجريدة عنه خلال السنة الماضية، أعلن بوعبيد المكناسي بأنه لا يزال لم يجد أذنا صاغية لدى مسؤولين بالوزارة المكلفة بالجالية، ولا يزال ينتظر منهم ردا لدعمه في نشره.
وللإشارة فقد سبق وأوضح الفنان المكناسي للجريدة في حوار آنذاك، بأنه مارس فن التصوير منذ سن الحادية عشرة، كما أن عمله منذ 20 سنة كمهني في هذا المجال، جعله يجمع ما يقارب 2000 صورة لبورتوريهات مختلفة، يعتزم توثيقها من خلال إصدار كتاب مستقبلا.
أما عن دار المغرب التي احتضنت هذه التظاهرة، فقد أسست سنة 1953 وهي واحدة من 37 دارا تتواجد بالحي الدولي الجامعي، مجهزة بشكل يوفر السكن للطلبة الجامعيين والباحثين والدكاترة، كما أنها تعد مكانا للقاء وتبادل المعارف بينهم، بالإضافة إلى أنها تضم قاعات للمحاضرات وللعروض تمكن من تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية وعلمية وغيرها.