«معذبو» الدوري الاحترافي يبحثون عن فرصة للنجاة

تفرض مباراة المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي نفسها كأقوى مواجهات الجولة 27 من الدوري الاحترافي، لأنها تجمع فريقين يعانيان من ضيق كبير في التنفس، بحكم تواجدهما في منطقة مكهربة، ولا شك أن الفائز في لقاء الغد سيمنح نفسه جرعة أوكسين كبيرة، تعزز فرصه في الإفلات من خطر النزول.
وارتفعت داخل مدينة تطوان حملة واسعة للتضامن قصد توفير دعم مادي يمكن الفريق من خوض مبارياته المقبلة بارتياح، بعدما أدارت الجهات المانحة ظهرها لفريق الحمامة البيضاء، الذي وجد نفسه للموسم الثاني على التوالي يصارع من أجل النجاة، بعدما كان في السابق منافسا على المراتب المتقدمة.
وسيكون رهان أبناء المدرب طارق السكتيوي هو انتزاع نقط الفوز، مراهنين على دعم المناصرين، بيد أن المهمة لن تكون سلهلة أمام أبناء الحسيمة، الذين يمكن اعتبارهم من أكبر المرشحين لمغادرة الدوري الاحترافي الأول، وأي نتيجة سلبية لهم ستفح في وجههم باب النزول.
وبملعب الأمير مولاي الحسن، سيكون الفتح الرباطي في انتظار الجيش الملكي، في واحدة من أهم مواعيد الجولة، بيد أنها ستكون من دون ملح، بعدما قررت السلطات الأمنية منح دخول الجماهير، كإجراء احترازي لتفادي أي أعمال شغب.
ورغم ذلك، سيكون الفتح مطالبا بتحقيق انتصار يرفع درجة الاطمئنان لدى لاعبيه، خاصة وأن معنوياتهم مرتفعة بعد التعادل المهم الذي حققوه أمام الرجاء في اللقاء الأخير.
وإلى وادي زم، يشد الرجاء البيضاوي، صاحب الرتبة الثانية، الرحال لمنازلة السريع، الذي يمكن القول إنه اطمأن على مصيره بين الكبار، بعدما خرج من دائرة الشك. وستعد هذه المواجهة بفصول كروية جملية ومغرية، حيث سيحاول الفريق الأخضر تحقيق الانتصار، لمواصلة الضغط على الوداد، لكن الرهان لن يكون سهلا أمام السريع، الذي سيدافع عن شخصيته، وسيعمل على إنهاء اللقاء بنتيجة إيجابية.
وبالملعب البلدي ببرشيد، يستقبل اليوسيفة الدفاع الجديدي في لقاء مفتوح، يأمل فيه الطرفان معا تقديم أفضل العروض، خاصة وأن المدربان سعيد الصديقي وبادو الزاكي، ينزعان نحو اللعب الهجومي.
اللقاء تكمن أهميته في أنه سيتيح أمام الفريقين، في حال تحقيق الفوز، فرصة رفع الرصيد، وإنهاء الموسم في رتبة متقدمة، يمكن أن تفتح باب المشاركة الخارجية.
وبدوره سيكون الكوكب المراكشي أمام امتحان عسير بميدانه وأمام جماهيره، حيث سينتظر قدوم اتحاد طنجة، الذي يتطلع إلى احتلال الرتبة الثالثة، في أفق العودة إلى واجهة التنافس القاري خلال الموسم المقبل.
ويبدو أن الانتصار هوالخيار الأوحد لفارس النخيل، الذي مازال يعيش إحباط التفريط في نقط الفوز في لقائه أمام نهضة بركان، حيث كان متقدما حتى الدقيقة 90، قبل أن يتمكن يوسوفو دايو من إدراك التعادل.
رهان أبناء المدرب عز الدين بنيس يمكن أن يتحقق في حال حفاظ اللاعبين على تركيزهم، وعدم السقوط ضحية التسرع، لأن الخصم سيحاول جاهدا استغلال أدنى أخطاء لضرب المراكشيين في مقتل.
وبالملعب البلدي بوجدة، سيكون المولودية، الذي اطمأن على مكانه ضمن الدوري الاحترافي، في انتظار حسنية أكادير، الذي يبحث عن استجماع أنفاسه والعودة بنتيجة تخوله مواصلة التنافس على الرتبة الثالثة.

البرنامج
السبت
مولودية وجدة – حسنية أكادير (س 16)
سريع وادي زم – الرجاء البيضاوي (س 16)
الفتح الرباطي – الجيش الملكي ( س18)
الأحد
يوسفية برشيد – الدفاع الجديدي (س 15)
المغرب التطواني – شباب الحسيمة ( س 15)
الكوكب المراكشي – اتحاد طنجة (س17)

الأربعاء
أولمبيك آسفي – نهضة بركان (س 21.30)


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 04/05/2019