نظمت المديرية الجهوية للثقافة والمحافظة الجهوية للثقافة يومي 2 و3 ماي 2019، الملتقى الاول للتراث العمراني بجهة بني ملال خنيفرة ، والذي تم تأطيره والإشراف على فعالياته من قبل مجموعة من الأساتذة الباحثين والدارسين والمهتمين من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، إلى جانب أساتذة ينتمون لجامعات مغربية أخرى.
وحسب العديد من الدراسات والبحوث ، فإن الجهة «تزخر بموروث ثقافي متنوع ، يجد مرجعيته في التلاقح الثقافي والإجتماعي بين القبائل المتعددة التي وفدت على المنطقة من جهات مختلفة « ، وهو « تراث غني ، سواء على مستوى العمران، أو العمارة ،كالمخازن الجماعية أو الحرف التقليدية «النسيج البزيوي»، وكذا التراث المغنى والمحكى، والذي يمكن استثماره اقتصاديا من أجل خلق مشاريع مدرة للدخل، تنهض بالمستوى المعيشي للسكان … وهو تراث يستدعي تضافر الجهود لإنقاذه من خطر الانقراض الذي يتهدده».
هذا وقد شكل الاحتفاء بشهر التراث مناسبة للباحثين ، لإبراز مكونات هذا الموروث الغني، حيث تمت الدعوة الى» تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية، نظرا لأهميتها التاريخية، استحضارا لدور التراث في تثمين وتأهيل السياحة العلمية ، واعتباره مكونا ماديا ولاماديا ، فضلا عن كونه كيانا مستقلا بذاته يشكل جزءا من الواقع ومكوناته، وليس فقط ذلك الماضي العتيق الذي أجهضه النسيان وعدم الاهتمام. بل هو كذلك مدخل أساسي لدراسة الذاكرة في علاقتها بالماضي والحاضر والمستقبل، قصد تثمينه وإبراز خصوصياته وأهميته الاجتماعية والثقافية ودوره في تحقيق التنمية المستديمة».