جمعية سلا تطوي صفحة عبد الرحمان شكري

 

توصل المكتب المسير لفريق الجمعية السلاوية، فرع كرة القدم، أو ماتبقى منه، برسالة استقالة من رئيس الفريق «عبد الرحمان شكري».
وبهذه الاستقالة، يكون الجمعية السلاوية قد طوى صفحة شخصية ترأست الفريق لأكثر من 30 سنة، عرفت خلالها الكثير من الانكسارات، والعديد من الأفراح، كما عرفت الكثير من التجاذبات بينه وبين بعض المدربين، وحتى مع مسيري الفريق وقدماء اللاعبين والمنخرطين.
وزاد من حدة التوثر أن الفريق لم يعد قادرا على تحقيق أهداف ساكنة مدينة سلا، التي تطالب بعودة الفريق إلى القسم الوطني الأول.
وأرجع «عبد الرحمان شكري» أسباب الاستقالة إلى وضعه الصحي، الذي لم يعد يسمح له بتدبير ومواكبة شؤون الفريق عن قرب، حيث كثرت سفرياته إلى أوروبا لتلقي العلاج. وكان قد كلف في وقت سابق نائبه «محمد بوصفيحة» بالإشراف على تسيير الفريق، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما، ويقدم هذا الأخير استقالته صحبة آخرين، تاركين الجمل بما حمل.
وكان «عبد الرحمان شكري» قد جعلته كلمة «إرحل»، التي ملأت كل أحياء سلا، يدخل كل البيوت، ويصبح الشخصية المحورية في نقاشات المهتمين بالشأن الكروي بالمدينة.
وتطورت الاحتجاجات الصامتة عبر الكتابات على الجدران، إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة سلا، وشهدت بعضها عدة مواجهات بين المطالبين بالرحيل والداعين إلى بقاء الرئيس.
وكان عمر التويمي، عامل عمالة سلا، قد حاور المحتجين أمام مقر العمالة، ووعدهم بإيجاد الحلول للوضع الكارثي، الذي عاشه الفريق هذا الموسم، إذ لم يضمن بقاءه ضمن القسم الثاني إلا في آخر الدورات.
ويتوقع المتتبعون لشأن كرة القدم بسلا أن تؤدي استقالة « شكري» إلى رحيل بعض أفراد عائلته، والذين عمروا طويلا في تدبير أمور «القراصنة».
ولا يستبعد ان تكون للاستقالة تداعيات على كل المكتب المسير ، إذ من المتوقع أن تتبعها استقالات بعض الأعضاء الذين كانوا دائما موالين للرئيس.
ويبقى السؤال العريض هل كان «عبد الرحمان شكري» مكرها أم بطلا؟


الكاتب : ع. النبسي

  

بتاريخ : 11/05/2019