ما إن قام عضو بالجماعة الحضرية لمدينة سيدي إيفني صورا لمشروع تجديد قاعة سينما « أفنيدا «، حتى تفاعلت بشكل إيجابي آراء شباب و سكان المدينة، التي تقاطرت على صفحات الفايسبوك و على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرة عن فرحتها و ارتياحها لهذه المبادرة التي ظلت لسنوات خلت من أهم مطالب الساكنة لبث الروح في هذه المعلمة التاريخية الفريدة من نوعها بجنوب المغرب معمارا و تصميما و فنية.
و هكذا خلقت تدوينة العضو المذكور، تفاعلات قل نظيرها، من خلال كثرة التعليقات لأبناء مدينة سيدي إفني و قبائل أيت باعمران من داخل الوطن و خارجه و لكافة المتتبعين للشأن الثقافي و الفني من مدن أخرى، حيث رحبت التعليقات بهذه المبادرة، مطالبة كل المجالس المنتخبة بباقي المدن المغربية بالسير على منوال المجلس البلدي لمدينة سيدي إيفني، بإعادة إحياء و ترميم دور السينما.
و في هذا الشأن دائما طالب ناشطون جمعويون المجلس الجماعي لأكَادير، على مواقع التوصل الإجتماعي، بالاقتداء بمجلس مدينة سيدي إيفني، من أجل حماية الموروث الثقافي و الفني بالمدينة، و اتخاذ مبادرة اقتناء « سينما الصحراء « الموجودة بقلب حي تالبرجت بأكَادير، و ذلك من أجل إحيائها مجددا و بعث الروح فيها، بعد أفادت عدة أخبار عن محاولة اللوبي العقاري الالتفاف عليها وتحويلها إلى إقامة سكنية تدر شققها على أصحابها أموالا خيالية، و هو ما دفع جمعيات المجتمع و فعالياته الثقافية و الفنية و الحقوقية و الجمعوية تسليم عريضة المطالبة إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير من أجل حماية» سينما الصحراء « والمحافظة عليها من جشع اللوبي العقاري.