أصيب 22 راكبا بجروح متفاوتة الخطورة إثر انقلاب حافلة للركاب كانت متوجهة إلى الدار البيضاء حوالي السادسة من مساء يوم الخميس 6 يونيو الجاري بالطريق السيار على بعد 46 كلم من مدينة مراكش بالقرب من منطقة نزالة العظم بإقليم الرحامنة.
واستنادا إلى مصدر طبي من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، فقد استقبلت مستعجلات مستشفى الرازي 11 مصابا، ستة منهم حالتهم حرجة أدخلوا على إثرها إلى مصلحة الإنعاش فيما وصفت حالة خمسة آخرين بالمستقرة. واستقبل مستشفى ابن طفيل 11 مصابا آخر، ثلاثة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة، حيث أخضعوا للعناية المركزة، فيما يوجد خمسة آخرون في وضعية استشفاء، ثلاثة نساء ورجلان، امرأة منهم خضعت لعملية جراحية بسبب إصابات خطيرة على مستوى الذراع واليد، إضافة إلى رجلي أمن.
وفي الوقت الذي تجري فيه مصالح الأمن بحثا لتحديد أسباب الحادث، أكد عدد من ركاب الحافلة أن السائق بمجرد تجاوزه لمحطة الأداء المتواجدة بمدخل مراكش، سلم مقود القيادة لمساعده. وأكدت راكبة كانت في المقعد الذي يوجد مباشرة خلف السائق أن الشخص الذي تكفل بسياقة الحافلة، بدت عليه علامات الاجهاد، وعندما انتبهت إلى أنه دخل في غفوة، حاولت إيقاظه بعدما لاحظت أن الحافلة تنحرف عن مسارها، وعند استيقاظه حاول تحريك مقود العربة لاستعادة مسارها العادي، مما أدى إلى انقلابها وانزلاقها لتصطدم بالحاجز الإسمنتي الذي يوجد على جانب الطريق.
وذكرت نفس الراكبة أن دخول السائق في حالة نوم، جعله يخفف سرعة الحافلة، وهو ما قلص نسبيا من حدة الاصطدام.
وأدى الحادث إلى ارتباك في حركة السير في المحور المتجه إلى الدار البيضاء بالطريق السيار، فيما نقل شهود عيان أن مستعملي الطريق كانوا سباقين إلى إسعاف الجرحى وتقديم المساعدة إليهم قبل وصول فرق الإنقاذ.
وانتقل عامل إقليم الرحامنة إلى موقع الحادث للوقوف على عملية إسعاف الجرحى، فيما زار والي مراكش المصابين الذين نقلوا إلى مستشفيي الرازي وابن طفيل.