سويسري بخنيفرة ينتزع طفله من أمه المغربية ويضعه في مركز مجهول للطفولة في انتظار ترحيله خارج المغرب

 

في واقعة مثيرة بخنيفرة، فوجئت جدة الطفل هيثم. ت، البالغ من العمر حوالي 6 سنوات، وهي لحظتها بالمستشفى الإقليمي، بأفراد من الشرطة يتقدمون نحوها وينتزعون حفيدها منها بالقوة، حسب روايتها، على أساس تنفيذ قرار قضائي صادر بشأن هذا الطفل لفائدة والده السويسري الأصل، بادعاء أنه يترعرع في وسط غير مسؤول، حيث جرى نقل الطفل في السيارة الأمنية التي غادرت المكان، ما أصاب الجدة بهزة نفسية قوية ونوبة هستيرية مؤلمة، ولم تؤثر كل توسلاتها في قلوب أفراد الشرطة الذين أكتفوا بما يفيد أنهم لم يعملوا إلا على تنفيذ الأوامر، وكم كانت صدمة جدة الطفل ووالدته كبيرة وقت إشعارهما بأنه سيتم ترحيله نحو أحد مراكز حماية الطفولة بالقنيطرة.
واكتفت الجدة (أ. حادة)، في لقاء معها، إذ لم يسمح لها البكاء بالكلام الطبيعي، بسرد ظروف التحاقها بالمستشفى لأجل علاج حفيدها (هيثم) إثر سقوطه من دراجته الهوائية وإصابته بجروح طفيفة حيث تقدم منها، إبان ذلك، أفراد من الشرطة وأخذوا منها الطفل الذي كان يصرخ ويستنجد بجدته، ومن المؤكد أن يكون تصرف الشرطة ناتج عن تعليمات قضائية، بناء على إشعارات الأب المذكور الذي يكون قد نجح في تحقيق مطالبه مقابل «عدم التجاوب والتفاعل مع نداءات أسرة الطفل وشكاياتها المقدمة في حق المعني بالأمر»، حسب قولها، والتي لم تعثر على أدنى جواب حول معنى عدم متابعة هذا الرجل بخصوص «ازدواجية السلوك» ما بين قبوله الاعتراف ببنوة الطفل وتهربه من ترسيم عقد الزواج.
وصلة بالموضوع، لم يفت الأم (شيماء)عرض تفاصيل حياتها مع الزوج السويسري، أ. كريستيان. ت، المزداد سنة 1949، والمتقاعد من سلك الجيش، قبل حلوله بالمغرب واعتناقه للدين الإسلامي، باسم «مهدي»، في أكتوبر 2010، حيث تعرف عليها عام 2011، وهي مجرد قاصر مزدادة عام 1995، وتتابع دراستها بالسنة الثانية إعدادي، ليغرر بها ويستدرجها إلى بيت يكتريه بخنيفرة، مستغلا في ذلك أصله الأجنبي وقصور عقلها، ليهتك عرضها ويغرق بها في متاهات سوداء، حسب قولها، إلى أن حملت منه بالطفل هيثم المزداد في 18 شتنبر 2013، وفق ما تم تدوينه بالوثائق الرسمية.
ظلت الأسرة تطرق طويلا أبواب السلطات المسؤولة بحثا عن المكان الذي وضع فيه طفلها، الذي قيل لها، أول الأمر، إنه سينقل لمركز بالقنيطرة أو مكناس، متخوفة من تمكن الشخص السويسري من الفرار به إلى الديار السويسرية، لوجود جواز أحمر باسمه.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 17/06/2019