قال الناخب الوطني هيرفي رونار إن المباراة الأولى، التي لعبها أسود الأطلس ضد ناميبيا، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لبطولة كأس أمم إفريقيا، يوم الاحد بالقاهرة، كانت صعبة للغاية وتمكن خلالها الأسود من تحقيق الأهم وهو الفوز والخروج بثلاث نقط.
وأوضح رونار في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، التي انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدف دون مقابل، أن أداء واستماتة لاعبي منتخب ناميبيا فاجأ اللاعبين المغاربة، مبديا احترامه لهذا الفريق، الذي قال إنه يضم لاعبين من المستوى الجيد.
وأضاف أن المباراة الأولى في أي بطولة عادة ما تكون صعبة، ويشوبها الحذر المتبادل ويبقى المهم هو الظفر بثلاث نقط.
وقال «إن التكتل الدفاعي للفريق الخصم ومستواه الجيد صعب من مسوؤليتنا، لكننا تمكننا من التسجيل وهذا هو الأهم»، مبرزا أن التسجيل ضد المرمى أمر وارد في كرة القدم، وهذا ما حصل مع المنتخب المغربي في مونديال روسيا.
ولفت إلى أن حرارة الجو كان لها أيضا تأثير سلبي كبير على الطراوة البدينة للاعبين، مبديا أسفه لعدم السماح لهم بالتوقف خلال الشوط الأول لشرب الماء، كما حدث خلال مباراة أوغندا والكونغو.
وعن أداء اللاعبين شكر رونار المجموعة الوطنية على الاستماتة طيلة أطوار اللقاء، مشيرا بالخصوص إلى أن اللاعب بوفال قدم إضافة نوعية للفريق الوطني، وكانت محاولاته حثيثة للتسجيل.
وقال إن دخول بوطيب وبوفال والأحمدي خلال الشوط الثاني أعطى من جهته دفعة ودعما قويين للاعبين.
وقال في هذا الصدد «من المهم في بطولة قوية مثل أمم إفريقيا أن تكون لديك بدائل كثيرة وقوية، وأجرينا تغييرات بسبب الإرهاق بالإضافة إلى حرارة الجو»، مشيرا إلى أن «البدلاء بصموا على أداء جيد وعلينا إعطاء الفرصة للجميع، ونحاول أن يحافظ الجميع على تركيزه (…) التغييرات الثلاثة التي قمنا بها أعطت نفسا جديدا للمجموعة».
وعبر رونار عن الارتياح لكون اللاعبين استجمعوا طاقاتهم رغم حرارة الجو، واستمروا طيلة اللقاء في خلق فرص التسجيل.
وبخصوص أداء خط الهجوم قال رونار «لن أقيم الخط الهجومي لفريقي، لا أريد التقييم بشكل فردي، أمتلك 23 لاعبا ونلعب كفريق واحد، نحن ندرك ضرورة الحفاظ على روح الجماعة، ندرك أيضا أن صعوبات كبيرة تنتظرنا».
وعند حديثه عن المهاجم حكيم زياش أبرز رونار أن «زياش قدم ما كنا ننتظره منه (…) كرة القدم هي عمل جماعي، وكان هناك أداء جيد من حكيم زياش ومن جميع اللاعبين، وعلينا أن نستمر في زعزعة دفاع الخصوم حتى نستطيع تحقيق الانتصار (…) نحن نحاول تجربة أكثر من طريقة لاختراق الدفاع، ولست مضطرا إلى شرح تفاصيل أكثر حول خطتنا التقنية».
أما مدرب منتخب ناميبيا ريكاردو مانيتي، فقد قال إن عامل الخبرة والتجربة كان حاسما في منح المنتخب الوطني المغربي الفوز في المباراة، التي جمعت بين الفريقين أول أمس الأحد برسم مباريات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة في بطولة كاس أمم إفريقيا مصر 2019.
وأضاف مانيتي في مؤتمر صحفي عقب المباراة أن منتخب ناميبيا كان يستحق الخروج بالتعادل، موضحا أن «النتيجة كانت محبطة، لأننا لم ننجح في اقتناص نقطة كانت ستكون ثمينة بالنسبة لنا».
وتابع في هذا الصدد أن ناميبيا ستكون لها الكلمة في الجولتين القادمتين وفي تحديد من سيتأهل في هذه المجموعة للدور الموالي.
ارتسامات بعد الفوز المغربي
التقت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بعدد من الجماهير بعد نهاية مباراة المغرب وناميبيا أول أمس الأحد بملعب السلام، واستقت آراءها وارتساماتها حول أداء المنتخب الوطني وحظوظه في باقي المباريات، وكان من بين الجمهور مصريون وجزائريون وتونسيون.
وعبر المستجوبون عن كامل الثقة في المنتخب المغربي وعن تفاؤل كبير بقدرته على التألق في هذه البطولة، التي تحتضنها مصر من 21 يونيو إلى غاية 23 يوليوز.
* أحمد سعد مؤمن، لاعب الفريق المصري الشيخ زايد: «حضرت اليوم للملعب وشجعت من كل قلبي المنتخب المغربي لسببين اثنين. أولا أحب طريقة لعب المنتخب المغربي وأعجبت بأدائه الذي قدمه في مونديال روسيا، وأشجعه ثانيا لأنه منتخب بلد صديقين زميلين لي في النادي، وهما مغربيان يلعبان إلى جانبي في نادي الشيخ زايد وهما من أطيب خلق لله وأحبهما كثيرا.
منتخب المغرب منتخب قوي ومحترم، وقد أكد اليوم أنه قادر على السير بعيدا في البطولة. صحيح لم يكن الأداء كما كنا نتوقعه، ولكن الفريق نجح في المهمة وظفر بنقط غالية. ونحن نعلم أن البداية تكون دائما صعبة. أتمنى أن يصل المغرب ومصر للمباراة النهائية لنستمتع بمهارات نجمين كبيرين هما حكيم زياش ومحمد صلاح.»
* عادل بنحمو «جزائري»: جئت لتشجيع منتخب المغرب الشقيق، وكنت وعدت مجموعة من أصدقائي اقترحوا أن نتبادل تشجيع المنتخبين الشقيقين المغرب والجزائر من خلال دعوة تم تعميمها عبر الفايسبوك.
في الحقيقة، أنا معجب بطريقة لعب منتخب المغرب وحزنت جدا وأنا أتابع كيف عاكسه الحظ في مونديال روسيا الأخير. اليوم كان الأداء واقعيا، اللاعبون احترموا منافسيهم، ولعبوا بطريقة توازنت فيها خطوط الدفاع مع الوسط والهجوم. الأهم هو الفوز والطريقة ستتحسن بكل تأكيد في المباريات القادمة، وخاوة خاوة دائما».
* محمد قسوم، مغربي: أعتقد أنه لا خوف على منتخبنا الوطني وأنا جد متفائل بمساره في هذه البطولة. جئت إلى مصر من أجل تشجيع منتخبنا، وكنت قد سافرت إلى روسيا لنفس الغرض. نعشق منتخبنا الوطني الذي أرى فيه ذلك الرمز الذي يجمعنا حوله. منتخبنا الوطني يمثل راية بلدنا ووطنا ولا غرابة في أن نعشقه حتى النخاع.
في اعتقادي، المنتخب الوطني يمتلك كل المقومات التي تجعلنا نتسوم فيه كل الخير. وأنا متفائل بكونه سيقدم مباريات كبيرة في هذه البطولة.
* مريم عوزري، طالبة تونسية: أعيش في القاهرة منذ ثلاثة سنوات، أتابع دراساتي الجامعية، ولدى صديقات مغربيات من خلالهن أحببت المغرب. اليوم قدمت إلى الملعب برفقة صديقاتي المغربيات وطيلة المباراة كنت أحس أنني، وأنا أشجع منتخب المغرب، وكأني أشجع تونس. وأنا متأكدة أن المنتخب المغربي سيقول كلمته في البطولة ويكفي أن في صفوفه لاعب عالمي اسمه حكيم زياش.
* سعد العلمي الإدريسي، مسؤول في فريق شباب المحمدية: بصراحة، تعذبنا قبل تسجيل هدف الفوز. منتخب ناميبيا لعب متكتلا في الدفاع ونجح في وضع حواجز قوية أمام منتخبنا المغربي. لكن خبرة ومهارة لاعبينا كانت لها الكلمة في الأخير. وأعتقد أن حرارة الطقس كانت عاملا أثر بشكل سلبي عللى لاعبينا، وحتى علينا كجمهور، فالحرارة كانت في الحقيقة مفرطة ولا تحتمل.
أتينا إلى مصر لندعم منتخبنا الوطني وبالمناسبة أود توجيه الشكر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ما قدمته للجمهور خاصة التذاكر والقميص المغربي.
* أيمن بدرة، رئيس قسم الرياضة بدار الأخبار المصرية: ألف مليون مبروك لإخواننا في المغرب.. إن شاء لله تعالى بالتوفيق دائما ونكون معا، المغرب ومصر، في النهائي.
منتخب المغرب أبان اليوم عن قدرات جد محترمة ولاعبون يتوفرون على مهارات عالية إلى جانب وجود المدرب هيرفي رونار صاحب الكفاءة العالية.