في سهرة فنية كبرى عرفت تشديدات أمنية مكثفة : نجاة اعتابو والرايس سعيد وعبدالله أوتاجاجت يلهبان بأغانيهما جمهور تيميتار

 

بالمنصة الكبرى بساحة الأمل، ألهبت كل من الفنانة نجاة اعتابو والرايس سعيد وعبدالله أوتاجاجت جمهور المهرجان الدولي تيميتار في نسخته السادسة عشرة،من خلال أدياه من ألحان وأغاني أطربت الجمهور الذي حج إلى هذه الساحة.
وغنت نجاة اعتابو كعادتها أغانيها المشهورة باللغة العربية والأمازيغية في موضوع الخيانة والغيرة والمساواة بين الرجل والمرأة وردد معها الجمهور أغنيتها الشهيرة”أنا سئمت:جوني مار”،كما استمتع الجمهور بصوت الرايس اوتاجاجت الدافئ الذي أطرب من خلاله محبيه خاصة أن أغانيه الأمازيغية تحمل مشعل المحافظة على الأغنية السوسية.
وكانت اللحظة جميلة عندما صعد إلى المنصة والد الرايس أوتاجاجت ليشاركه الغناء ويؤدي أشهر أغانيه التي اشتهر بها قبل أن يعتزل الفن ليحترفه ابنه ويحافظ على نمطه التقليدي كإرث موسيقي وغنائي استمده من والده.
وتناوب على منصة الأمل مجموعات غنائية منها أحيدوس تازويت ورباب فيزيون ودي دجي علي ت ومجموعة الفنان فيجي تيكييس،أما بمسرح الهواء الطلق فقد استمتع الجمهور بما جادت أصوات وألحان فنانين عزفوا بمختلف الألوان الموسيقية والطربية والإيقاعية مثل امنات عايشتا،وبوجينو بيناتو من إيطاليا والأخوين شحاذة من لبنان وأيت العاتي من المغرب وأحواش تنمار والرايس أعراب أتيكي.
ويمكن القول أن البرمجة الفنية لهذه الدورة لم ترق إلى المستوى المنتظر،بحيث حضرت ظاهرة الروايس بكثرة في الغناء الأمازيغي لكن غابت هذه المرة ظاهرة المجموعات الغنائية الكبرى التي لها صيت كبير بسوس،خاصة أن هذه المجموعات الغنائية لها جمهورواسع من عشاق ألحانها وأغانيها.
علما أن الجمهور اعتاد الإستمتاع بأغاني وألحان إزنزارن و أودادن ومجموعة حميد إنرزاف وغيرها من المجموعات التي تستقطب عادة جماهيرغفيرة بمنصة ساحة الأمل وساحة الوحدة.
ومن الناحية الأمنية تم الشروع في تنفيذ مخطط تأمين مهرجان «تيميتار»،إذ تم تنصيب سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور الرئيسية بالمدينة وتم تعزيزالسدود القضائية المنصبة بمداخل المدينة بعناصرأمنية إضافية، فضلا عن تعزيزالتواجد الأمني بالشاطئ والرمال وبالمنتزه،عبر تعبئة دراجات رباعية الدفع ودوريات راجلة وأخرى راكبة إلى جانب فرق للخيالة.
وتم زوال يوم الأربعاء 3 يوليوز 2019 استعراض التشكيلات المشاركة وتمريرالتوصيات،حيث وضعت ولاية الأمن برتوكولا أمنيا خاصا بهذه المناسبة يرتكزعلى تقوية الدورالوقائي المبني على تعزيز التواجد الأمني بمختلف مواقع الاحتفال مع تغطية مجموع نفوذ المدينة.
فضلا عن تفعيل الدور الزجري لمحاربة بعض الظواهر الاجرامية التي تصاحب مثل هذه المناسبات، وذلك من خلال رصد موارد بشرية مؤهلة ووسائل لوجيتسية مهمة لتنفيذ هذا البرتوكول.
بحيث تم الاعتماد على مجموعة من الفرق الخاصة، كالحماية المقربة، الفرقة الجهوية للتدخل،كشف المتفجرات والفرقة السينوتقنية وفرقة الاستعلام الجنائي،علاوة على تشغيل فرق متخصصة في أنظمة الاتصال،إلى جانب وسائل لوجيستيكية منها كاميرات المراقبة المحمولة وكذا سيارات مجهزة بأنظمة التنقيط الآني؛ بحيث تم تجنيد ما يناهز 2500عنصرا مشكلا من عناصرالأمن الوطني والقوات المساعدة.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 06/07/2019