أب الأمة المغربية يكرم الأم المغربية

عبد السلام المساوي

 

شكرا جلالة الملك على الروح الانسانية النبيلة والعظيمة….شكرا جلالة الملك الذي يحب أبناء وبنات شعبه …شكرا جلالة الملك الذي يكرم الأم المغربية…جلالة الملك يفرح عندما يفرح شعبه….شكرا جلالة الملك الذي يقود المغاربة نحو السمو والاعتزاز بالانتماء لوطنهم …لمغربهم…
يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2022 عم فخر جماعي المغرب كله ، دليلا على أن الشعب المغربي ، كل الشعب المغربي ، يحب منتخبه ، يحب وطنه ، يحب ملكه .
«المشاهد الجميلة من شوارع العاصمة للحشود المليونية كانت ردا إستراتيجيا على كل من يخطط بلا كلل و لا ملل بإستخدام كل الوسائل و كل الأدوات لإسقاط الوطن في غياهب التشكيك في المؤسسات و نشر خطاب التيئيس و العدمية ، كانت ردا شعبيا لكل من يروجون الترهات و الفذلكات لكل المتنطعين الذين لا يدركون – لضعفهم – قوة و عظمة و سطوة هذه الدولة الحامية بمؤسساتها السيادية .
المشاهد من مدينة الرباط عاصمة الدولة العلوية المجيدة كانت إكتمال الصورة لمن في بصره غشاوة ، و صدمة لكل مترهل يعيش زمن التيه الإيديولوجي و إعادة لكل صغير إلى حجمه الطبيعي.
إنتصارات ديسبمبر 2022 لايمكن فصلها عن صيرورة مستدامة من الإنتصارات التي حققتها المملكة المغربية الشريفة طوال تاريخها المجيد منذ آلاف السنين .
في العقود الأخيرة كانت الدولة المغربية ولازالت تخوض معارك حقيقية في كل المجالات و الميادين ، ملاحم كبرى سطرتها العبقرية المغربية إنطلاقا من الإستثناء المغربي حيث إستطاع المغرب مواجهة الرياح العاصفة للخريف العربي و أدواته و تداعياته المدمرة إلى ملحمة إنجاح الحجر الصحي و الإنتصار على الوباء و تكريس السيادة الترابية في ملحمة الكركرات ثم العمل على إبتداع و تنزيل نموذج تنموي مغربي يقدم حلولا مغربية لإشكالات مغربية بأيادي و عقول و كفاءات مغربية .
و هذا ما قام به رجال المغرب في مونديال قطر ، إستطاعوا كتابة معجزة مغربية في محفل عالمي بحروف مغربية و بأيادي مغربية بتقاليد و أعراف هي جزء من الحضارة المغربية الضاربة جذورها في عمق التاريخ الإنساني أثارت إعجاب و دعم و مساندة كل الشعوب في العالم .
عطف ملكي بروح أبوية ، رضا الوالدين كمعبر للنجاح ، الثقة في القدرات وفي باقي عناصر الفريق ( ديرو النية ) .. اللعب نظيف كمؤشر على القيم الأخلاقية للشعب المغربي ..إنضباط تنظيمي لقائد الفريق كدليل عبقرية الإنسان المغربي ..إهتمام إداري و تنظيمي بأدق التفاصيل كجواب على سؤال نجاعة الجامعة الملكية المغربية و أطرها التقنية..إلتزام أخلاقي عالي ..تمسك حقيقي بالجذور ..و إنصهار دافئ في روح تمغربيت بإحتضان جماهيري كبير ..قتالية هجومية و صمود دفاعي و إيمان بالنصر مع عواطف الفخر المؤدية إلى رحاب المجد .» البراق شادي عبد السلام .
جلالة الملك رئيس الدولة، جلالته امير للمؤمنين ، جلالة الملك أب الأمة … حكمته ، انسانيته أفرحت الكل ، وجعلت عبارة ( شكرا جلالة الملك ) تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من أقصاها الى أقصاها ، وجعلت مشاعر الفخر والاعتزاز تعم المغربيات والمغاربة وهم يرون كبير الأسرة ، كبير الوطن يكرم المرأة / الأم المغربية ….جلالة الملك رمز وراعي كرامة المغاربة …
كتب البراق شادي عبد السلام « الإستقبال الملكي للفريق كان رسالة صادقة متعددة الأبعاد و المعاني لكل من يهمه الأمر بأن المغرب الجديد المتشبث بروح تمغربيت المقدس لمفهوم العائلة ودورها المركزي في الحفاظ على النسيج المجتمعي داخل نسق مغربي صرف هو حقيقة لا يمكن تجاوزها وإسقاطها فإستحضار قيمنا الراسخة في مخيالنا الجماعي هو أول الطريق للإنفتاح على العالم .
تكريم الأم المغربية المتمسكة بأصالتها في هذا اليوم الذي يشكل لحظة إنتصار أمة هو دعوة إلى إعادة صياغة مفاهيم جديدة للدور العظيم للمرأة المغربية في صنع الأمجاد و بناء مغرب التمكين بعيدا عن أحكام القيمة النمطية .
حدث تكريم الأم المغربية من طرف أب الأمة المغربية تكتمل به الصورة مرة أخرى لمن في بصره غشاوة بأننا في هذه الأرض المقدسة تحت ظل الدولة العلوية المجيدة لدينا تفاصيلنا الدقيقة و إستثناءاتنا المغربية المتفردة و إلتزامنا الحضاري العريق بها ننتصر ..و بها نصمد في وجه المؤامرات و حملات التضليل و الكذب .
هذا التكريم الملكي السامي هو بحق تكريم لكل النساء المغربيات الماجدات الأطلسيات في داخل و خارج الوطن اللاتي أظهرن حبا عميقا للوطن بتشجيعهن و تقديمهن دعما و حبا منقطع النظير لكتيبة الأسود و هي في طريقها الذهبي تسقط منتخبات كرواتيا – بلجيكا – كندا – إسبانيا – البرتغال و تحاصر فرنسا من أجل التموقع في خارطة القوى الكروية العالمية .
يوم العشرين من ديسمبر سيبقى راسخا في وجدان الأمة المغربية بما يحمله من معاني مغربية قوية حيث أثبت الفاعل الرياضي أن التمسك بالرؤية الملكية النيرة للرياضة المغربية و معها كرة القدم والإنفتاح على الكفاءات المغربية في المدارس الكروية العالمية و إستثمار الطاقات و المهارات التي توفرها الكفاءات المغربية و الإهتمام بالعنصر المحلي هو الطريق الوحيد للنهوض بكرة القدم و معها الرياضة المغربية .
اليوم إبتدأت مرحلة جديدة في عهد تسيير كرة القدم بالمغرب و هي فرصة ذهبية أمام الفاعل الرياضي المغربي متسلحا بالحكامة الرشيدة للمضي قدما في إصلاح و تطهير منظومة الكرة المغربية من الشوائب و الطارئين و الرقي بها لمستوى إنتظارات الجماهير المغربية المتعطشة للنصر و الفوز و الإنجازات .»
فشكرا جلالة الملك من القلب الى القلب…
منذ توليه العرش ملك المغرب أختار أن ينتصر للمغاربة ، لكرامة وشموخ المغاربة …رمز السيادة
وفي كل ما عشناه ونعيشه ، كنا وسنكون تحت قيادة ملك يدرس المعطيات الموضوعية جيدا ، لكنه يضيف اليها كثيرا من الحدس والجرأة ، وأساسا القدرة على التضحية ، تلك القيمة التي قال عنها الاخرون من الجهات الأخرى من العالم : ملك المغرب يضحي باقتصاد بلده من اجل شعبه .
وما ميزنا ويميزنا عن غيرنا هو تلك الحكامة التي هي في القمة من خلال اتخاذ مجموعة من القرارات في وقتها وبسيادة وبمسؤولية وجرأة ، وهذه المنهجية هي التي ساعدتنا على مواجهة خصومنا وأعدائنا بقوة وكبرياء .
اليوم صدق المغاربة والمغربيات . اليوم تحققت نبوءات من سكنهم المغرب قبل أن يسكنوه . اليوم الكل يقول شكرا جلالة الملك .
المغرب بقيادة ملكه الحكيم واستنادا على تجربة القرون الماضية في الحكم ، واستماعا لصوت العقل وحس الوجدان قرر أن يجعل عزة وكرامة شعبه أولوية الأولويات .
سنجتاز جميعا كل الأزمات أكثر قوة لأننا أكثر اتحادا اليوم ، فخورين بهويتنا الوطنية وانتمائنا لشعب عظيم بقيادة ملك عظيم….
درس مغربي متواصل على امتداد الأزمنة والأمكنة يجدد نفسه دوما وابدأ ويمنح إمكانية الاستفادة منه لمن كان ذا عقل سليم .

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 24/12/2022